الأربعاء، 18 يناير 2023

الشيطان.. خصوصية الصراع مع إبليس

يا بني..

خصوصية الصراع مع الشيطان:

 أن إبليس بالذات لا مطمع في زوال عداوته، سواء بضربة قاضية أو بمخادعته أو بالإحسان إليه كبعض الأعادي، ولا مطمع في عقد هدنة أو دفع فدية وجزية ليسكت، ولكن الله تعالى لم يترك عباده، فلأنه عدو خفي باطني فسيحميك منه الظاهر الباطن القدير، فهو سبحانه يقدر على منعه ودفعه، قالوا: لما كان الشيطان يرى الإنسان من حيث لا يراه استعاذ منه بالذي يراه ولا يراه الشيطان..ولا تحتاج مالا ليجيرك منه سبحانه هو الغني. 
 
الشيطان لا يقول أنه شيطان.. عادة، يعني ليس صراعا عنيفا كالمبارزة ولا مكشوفا.. بل داخلك وفي حواراتك على شكل إقناع مزيف وتسويف وتغرير.

 وقد يقسم أنه ناصح أمين.. فلا تقبل قولا إلا ببرهان تعقله في سياقه. 

قالوا أن أكبر خدع الشيطان بعد أن ينسيك ربك سبحانه هي أن ينسيك وجوده هو فتغفل، أو تكذب به فتتعامى عنه وتتجاهل علامات الغرق.

قالوا: أن التعوذ من الشيطان ورد أكثر من التعوذ من النفس وغيرها، فهو أولى باتخاذه عدوا.

.. هناك شيطان إنس وشيطان جن، وهو كل متمرد عات مخادع يبعدك عن ربك سواء بشكل ظاهر بعدم طاعته وبموالاة أعدائه أو غير ذلك أو بشكل تضليل وتزيين لما يحسبه الجاهل قربا وزلفى.

الجأ إلى الله، واحتم به من الشيطان الرجيم قبل أن تقرأ القرآن الكريم .. فأنت بحاجة للوقاية قبل التلاوة، لتفهم وتعقل ولا يشوش عليك، وبعد التلاوة لكيلا ينسيك ما خرجت به من علم ودرس أو ينقض عزمك فلا تعمل.

قالوا ((من استعاذ بالله صادقًا أعاذه، فعليك بالصدق، ألا ترى امرأة عمران لما أعاذت مريم وذريتها عصمها الله، ونوح عليه السلام لما قال: "أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ.." فأعطاه ربه لما استعاذ نعمتين هما السلام والبركات، "اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ" [هود:48].

ويوسف عليه السلام لما قال: "مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي" [سورة يوسف:23] أعطاه الله أيضًا نعمتين، صرف عنه السوء والفحشاء، وقال أيضًا:" مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ" [يوسف:79]. فأعطاه الله نعمتين ورفع أبويه على العرش وخروا له سُجدا)) 

قالوا أن الشيطان قد يلبس عليك فيأمرك بالطاعة التي هي أقل في الفضل وأقل في الوجوب، والتي تصرفك عن الطاعة الأكبر منها، وتؤخرك عن الأركان الأساسية المفروضة في حقك، أو تتعارض مع طاعة أولى وآكد أو هي طاعة ظاهريا وجزئيا لكنها مبتدعة بغلو أو تنطع.. هذا لو فشل في أمرك بالكفر والفسوق. والإعراض عن القرآن. 
 

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق