الأحد، 18 سبتمبر 2022

بين السلبية و الكسل العلمي و الضعف أمام الشهوة


يا أخي الغالي / لا تبرر الكسل، ولا تزرع الخذلان لنفسك، ولا تردد على مسامع ذاتك ما يثبطها، حتى لو كان صوابا جزئيا ( أشعر بالملل وأستثقل التعلم والقراءة والاستذكار، وأريد وضعا معينا لأثبت)


  هذا العلم ليس رخيصا بل هو روح ونور، شيء تدفع فيه الأثمان الغالية وهو منها أثمن..


 العلم حياة بين الموات ورشاد وسط التيه، وهو أهم من الدواء للنفس.


العلم يلزمك للنجاة، وليس فقط لتحصيل الرتب العالية... وهو مع الإخلاص زاد التقى، هذا لو اتبعت ما علمت، وكثير من العلم ألزم لنا في زمان الفتن، والاطلاع أو الوجادة خير من رؤوس الجهال، بل ويلزمك الاجتهاد والتحري لتميز بين الأقوال حولنا وبين المتحدثين كذلك... أيهم أهدى سبيلا، ولكي تختار الأصدق والأعدل، وليس فقط الأقرب لهواك أو الأشهر أو الأوعى للمعرفة نظريا.. فكم من عالم سوء منسلخ محرف يلبس ويدلس..وكم من نصف عالم يضل ويحسب ما زين له حسنا.. وهذا دورك في استفراغ الوسع والتوسم ومخالفة الهوى..


قد يضر العبد نفسه بسبب الجهل بجزء مما يفعله. وبسبب الجبن وعدم شكر النعمة، وبسبب الرعونة في الخطوات، والتعرض لما لا يحسن.


كان الأنبياء عليهم السلام حجة ببيانهم وحجة بذاتهم وحيواتهم.. لكيلا يقال أن المطلوب محال، وهذا يوسف عليه السلام نجح في الاختبارين، في السراء والضراء، ولم يعبد الله على حرف، ولم يكن معه مجموعة تؤيده وصحبة يثبتونه، نجح صبيا وشابا وكهلا.... ولو لم يكن مطلوبا وممكنا التأسي والاقتداء به عليه السلام ما أمرنا بذلك... فيما ليس من خصائص النبوة بلا شك ...


الحقود يعيش عمره حانقا محترقا، فلا تركز معه لكيلا تتفحم.

 لديه النعمة ولكنه يشعر بالنقص وبالحسد، نقص المال أو نقص العلم أو حتى نقص المروءة والشجاعة، وبدل الغبطة والسعي يقبح ويهدم وينهش ... فلماذا تنكفئ أنت وتتبع السفه والسفاسف معه، ولماذا تمد عينك وتصبح مثله مهزوما يسفه غيره فقط، لا تتجاوب مع الشر فالغل يأكله ويأكلك لو انشغلت بالانتصار لنفسك واستحوذ عليك التجاوب، المسيء يضر نفسه.. الطمع يعذبه، والجشع يشغله ويستذله ويستعبده... وكلما تصدر أثني على نفسه مرارا لشعوره بالحاجة لذلك.


احرص على ما ينفعك وتوكل علي الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق