السبت، 24 يوليو 2021

قبول ‏النصيحة

يا حبيبي

من هو متقبل لمخادعة نفسه ولاتخاذ الموقف الخطأ بأبسط شبهة يعلقها ثم يتعلق بها! 

وليس عنده استعداد للمراجعة الجادة ولا للتوقف لالتقاط الأنفاس، ويرد قبل أن يفكر ويتبصر... 

هذا على شفا فتنة، هلكة بهلاك المتنطعين أو الغاوين، أيا كان أسلوبه للتبرير.. فحذره حبا وإشفاقا!




من أسباب عدم قبول النصيحة المتكاملة.. 

التكبر الخفي تحت اسم الاعتداد والثقة الزائفة... 

العمى أو العمه! ... 

عمى عن عيوب النفس، وغفلة عن أخطاء مخك في الملاحظة والتقييم...

قد تحسن الظن بمخك لأبعد مدى لدرجة الغرور... 

المبالغة في تقدير الذات، الزيادة والغلو في تقدير فهمك للواقع وفهمك للعلم وتحليلك وتوقعك..  


ولأن النصيحة تقيد الرغبة والهوى. 

 لو رفض شخص ما نصيحة إيجابية ومتوازنة فهو غير مستعد للتغيير في نفسه، وغير متقبل لما يلزمه وتقتضيه التوصية وما يلزمه الاعتراف به.  

في اللغة: 
النصح عكس الغش... الناصح هو الخالص! من العمل وغيره. 



   نصحت له نصيحتي نُصوحاً ، أي : أخلصت وصدقت.  


 قال ابن الأثير – رحمه الله – “النصيحة كلمة يُعبر بها عن جملة هي إرادة الخير للمنصوح له”.


فما الحل؟

لعل النصيحة لا تتوقف، لكن توجه للأسباب الحقيقية! ولأسلوب التفكر والدوافع! وللرؤية والتصور ومنهج الاستدلال وآلياته ومصادره!
ومنظومة تحليل وتفكيك الواقع واستشراف القابل، وتقييم الأشخاص لتفرق بين عالي القدر والمقام وبين المشهور الفارغ التافه حامل الفقاعة المتجر بالفذلكة وقانون الاحتمالات....

وكيف نفرق بين رفض دارس لنصيحة مغلوطة ورفض مرضي عصبي أو جهل مركب لنصف مثقف؟

لعل السياق يكشف والأسلوب يبين' والتركيز على الدفاع عن النفس، والتحمس للفكرة بشكل مبالغ فيه يوضح.. وعدم الاستعداد للنقد والنقض وللتواضع!


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق