لا ليست سليطة اللسان.. هي لا تحتقر الجنسيات الأخرى - الأفقر والأضعف والأصعب حالا ومظهرا- فقط، بل هي تنافق الظالم المفتري الطاغي ببلدها وتفخر به.
دوما تبتلع الخطيئة وتتملق اللص السارق المفضوح لتنال حظوة ومكسبا وتعتصر لقمة حراما.
وهي تعلم أن نظامها سبب معاناة الفقراء والمرضى وأذاهم، وأنه ذئب حتى لو ظنت الخير بمنظومته الفكرية- نظريا - لكونها محرومة من نور الهداية أو لكونها حمقاء أو قصيرة النظر ونصف مثقفة وقارئة سطحية.....
ما أشبه حسنها مع وحشيتها وسواد منهجها بشيخ يدخل الناس في طريق ضيق بعيد، ويقول لهم واجبكم ليس صلاح أمتكم بل ذواتكم... (وكأن هناك تعارضا دوما وأبدا) ، ويكمل: وإن كنت أعترف أن أمتنا تتعرض لهجمة بشعة، فكريا وأخلاقيا وو
.. يقول/ واجبكم فقط ما تطيقون من صلاح نفوسكم ومنزلكم الصغير! (وعيشوا مفعولا بكم كأمة من الغثاء الذي يقتلعه السيل) ، ويقفز للاستنتاج العبقري/.. لو تحمل كل منا مسؤوليته سنصبح سعداء... (فكيف يتحقق ذلك الحلم دون دعوة وتربية وإنكار وتغيير وتدافع ضد الغزو الفكري وصد لغسيل الأدمغة وتجفيف المنابع.. وينصر الله تعالى من ينصره) ، وبدل أن يبين وجوب المكافحة وألوان النضال والبذل العينية والصدع بالحق والمرابطة المتعينة جهادا والعمل الجماعي، والسعي لإزالة الجور والعدوان، والضغط على النظم لتقلل حملتها وتكبح هجمتها الإفسادية وتلجم القطاع الخاص الرديف المتواطئ، وتقلل الضغط على الدعاة والكتاب والعامة في خيارات تدينهم.. (بفرض العجز عن السعي لاقتلاعهم).. بدل البيان وعدم كتمان الحق أو التدليس أو حتى الصمت تراه يشارك في التخدير والتغييب والإشغال والتشتيت والتسطيح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق