ويجعل بينه وبين العقل والوعظ حجابا وغيمة سوداء من طلب المتعة بطريقة حيوانية لحظية مؤقتة ..
تتسلط عليه وسائل الإعلام بمائة ساعة من مشاهد الرجز والعري وشرب المخدرات في الدراما .. وهذا يستعبد الروح في حالة إدمان وغرق وغيبة لا تكاد تنتهي.
وتتسلط عليه الثقافة المقلوبة الملوثة، بمنطق أن الدين ليس رسالة وكفاحا وطمأنينة، بل حزن وحرمان ورتابة
وهذا نتاج التغريب المعتمد المتعمد في تعليمنا..
وقد افترقت الخيرية والفضيلة عن السعادة بسبب خلل في فهم المتعة والرضا والحياة عند الغرب
خلل تم تسويقه وتصديره مع التقدم، باعتبار أمراض الحضارة إلزامية!
وكأن التطور لابد له من غلاف كفري ...!
خطأ في فهم نتيجة وعاقبة الأمور.. وخلل في الاعتراف بسقف الواقع الممكن. اجتماعيا..
وخلل عميق في الإيمان اليوم الآخر.
وبسبب دين الفوضى والعربدة واللانظام الجديد، وبمفهوم خاطئ عن الحداثة والإصلاح الديني للنصرانية المحرفة:
تم الانزلاق المعاصر لحال قوم ثمود وقوم لوط..
واقترنت خرافة نسبية القيم بخرافة وصف الخير بالنكد والحزن والغم، وبأن الصواب أن يكون المرء ذئبا ينهش للذة الوقتية فقط، يعيش للأكل والالتهام منفردا، ولا ينشغل بإصلاح مجتمعه ومن حوله، ولا يهذب نفسه هو أصلا ولا يزكيها.
بل ويظن أن خلاصه الفردي يعني ألا ينصح ولا ينكر منكرا...
فتغرق السفينة!
ويصل لوقت ينكرون عليه المعروف ويلزمونه بالباطل...
وينشرون فكرة/
أن المرء عليه ألا يفلح ولا يعمر كمستخلف للاستعمار ..
وألا يرقي نهجه ولا يروض ذاته، ولا يتحمل ويصبر ليهذبها كجزء من مجموع ابتلي بإصلاحه وتقويمه وتغييره، وجزء من كون امتحن بالصلاح والإصلاح فيه..
وللأسف يرث التدين السلبي كفلا من هذا الضلال.
وعليك أن تعيد قراءة القرآن الكريم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق