الثلاثاء، 16 يونيو 2020

الباطل وجهة نظر ومعيار للقيم!!!!

شتان بين الكلام عن المصائر وعن المواقف والمناهج.. يود أهل الباطل أن يكون الباطل هو المنطق وهو القانون والأخلاق... وهو معيار القيم... أن يكون العمى والباطل والعمه والقذارة وجهات نظر.... الباطل صفقة متكاملة أخلاقية وسياسية وروحية.. لكن الترقيع يرممها. يود أهل الباطل أن يكون الباطل هو النظام! وحبذا الا يكون هناك مرجعية أصلا... فالأخلاق نسبية، حتى في محكماتها! والبشر لقطاء علما وعقلا ومنهجا.. يود أولياء الشيطان أن يكون كل شيء نسبيا حتى أصل الحق والباطل! يود أهل الباطل ألا يمكن لأحد أن يقول لهم أنتم لصوص وفسقة وسفلة وفاسدون ومنحرفون ... يود أهل الباطل أن يفعلوا ما يشاؤون ولو فسدت الأرض.. يود المبطلون أن يصدقوا القصص المفبركة والملفقة والسخيفة غير الممكنة ليثبتوا نفوسهم بها كحقائق... ولاحقا يؤلفونها هم! ثم تراهم يصدقونها حقا! حين تطمس قلوبهم، ثم يمسخون وتتدنى قدراتهم على التمييز والفهم فعلا، ويصبحون هم أنفسهم أضحوكة وأقصوصة وعبرة.. يود أهل الباطل أن يكون الباطل هو الميزان! بل أن يكون الباطل هو المزية والشرف المعلن.. وأن يخلطوا الأوراق.. وأن يعيشوا فوضى وهمجية مبتذلة ولكل ما يراه ولو تلوث الدين والبر والبحر والنسل والعقل.. يودوا أنهم خلقوا سدى.. لا يؤمرون ولا ينهون... يودوا أن يحبس غيرهم ويكبت عقله ولسانه، لينطلق هواهم من أسفل سافلين، وليعلن رايته ورؤيته المخزية المحادة، وليخرج المتطهرين مما يحسبه هو قريته، ليخلو له الجو فيتهارج ويحيص.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق