الأحد، 14 يونيو 2020

حول كتاب في ظلال القرآن..

من رسائل خاصة للفائدة/
.. يمكنك حين تقرأ كتابا أن تشعر بالكاتب، وهل كلماته مجرد حرفة مفتعلة وصنعة، أم هي نتاج ألم وسمو ومعاناة.. وصبر وراحة وذوق ومعرفة.

وأوصي في هذا المقام بكتابين، هما: "سير أعلام النبلاء" و"في ظلال القرآن"

وما يميز تفسير الظلال عندي ليس أسلوبه الأدبي الخلاب، بل ما يحس به القلب من كونه نتاج تجربة عمرية حية...

كونه مسيرة فيها التعلم والتدبر والعمل والموقف...

وكونه رحلة روحية وعقلية، وحصيلة مكابدة للوصول والتزكية وللترقي والتطهر والفهم.

وكونه مثالا للتفكر يجسد النظرة الكلية الواعية والعمق التحليلي معا، وفيه بصمة الباحث وتوقيع الكاتب الذي لا يتلون ...

ومثله في كل ما سبق كتاب الإمام الذهبي "سير أعلام النبلاء"

فرغم كونه كتاب تأريخ وسير ورصد للحياة، إلا أنه يحلل ويعلق ويعقب ويتتبع ويتألم ويرجو ويختار ويحاكم بموسوعية....

فضلا عن كون الأحداث- وأهلها- تتجسد في أكثرها المعاني السالفة كأفضل ما يكون...

وكتابه فخم ولطيف! يصلح للتربية والتزكية والتعليم والتسلية.

موسوعة تمنحك القوة المعرفية الندية!
التي لا تبطش لكنها تخلو من الروح وحس النقد والتسامي والميزان! ..

وإن وضعت لك غرضا أن تدون منه الفوائد والدروس المستفادة يوميا.. فستتضاعف الفائدة وتعم إن شاء الله.

لكن لا عليك خذه صحبة خفيفة يومية..

في تراجم الأعلام المؤمنين ترجمة حية للحياة بالإسلام، ومعالجة النفس والمجتمع به ومعه، وفيها سلوى وعبرة وثروة معرفية..

وفقك الله تعالى وأعانك ويسر لك وسهل أمورك ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق