الخميس، 24 مايو 2018

من بركات الذكر و الصيام

** الذكر القلبي زاد وماء وشفاء للأرواح،
نسيم تتنفسه لتحيا كأرواح طيبة.
وإلا فالنبات الذي يروى بماء ملوث يصبح خبيثا ملوثا..
والذي لا يروى ييبس ويجف ويذبل، فيصبح المرء بلا روح، مجرد وحش أو آلة أو غدة وغريزة كأي دابة..

أما التدارس وتكرار الفائدة -في موسمه- فلأن العقول تنسى
والقلوب تقسوا، وبعض العلوم قد تخفى، وبعض الاجتهادات تتطور بمزيد عمق أو فهم وتغير حال وسياق ومناط

**ولماذا الصوم

الامتثال هو الحق
الانقياد هو الواجب

ومن ثماره
أن الألم الاختياري فرصة لترتفع الروح على الجسد وتعرف نفسها وربها تبارك وتعالى..
ولتنظر للكون بشكل مختلف..وبه يشتد عود المرء ويتهذب ضد تطلعات نفسه المحرمة أو
الملهية وضد توسعاتها المطغية وركونها..

وبالتضحية الإيمانية تخلص الذات من النظرة المادية للإنسان، بشقيها-
الليبرالي واليساري-الغاليين..

**الخمول الزائد مع الصيام ليس بسبب الصوم نفسه:
بل هو إما لعدم ضبط ساعات النوم،
وإما لعدم ضبط نوعية وكمية ووقت الطعام.

وبالتصرف الصحيح والتمرس والتخلص من القناعات الخاطئة تتخلص من الأسباب النفسية وتكتسب طاقة، بدل الأحاسيس السلبية  ..

يفترض فقط أن يكون المرء في بذل ومشقة مقبولة مستعذبة،
تذهبها الهمة والإرادة القوية، لا في هلاك يوجب الفطر ولا في غيبوبة وإرادة مسلوبة...

وفقك الله تعالى وبارك لك ويسر أمرك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق