الأحد، 4 فبراير 2018

بين الابتلاء و سد الذرائع ..

تغريدات:

1- أحد الإعلاميين كان زميلا يوما ما، والآن لسانه -لا لسان حاله- يلعق:

"وكل     أناس     وإن      أفحلوا   *
  إذا   عاينوا    فحلكم    بصبصوا
   
وإن  فحص  الناس   عن   سيد   *   فسيدكم    عنه     لا     يفحص"

2- قال لي جد جدي:

يحدث أن توجد أو تتموضوع حيث لم تشأ أنت أو تقدر، كما أو كيفا أو مكانا أو زمانا!
وهذا هو جوهر الابتلاء..ألا تذهب حيث ظننت ورغم ذلك تصبر وتحسن وتتقي وتصبر..


3- قال لي شاهدي:
رأيت بالانتخابات المزعومة كما رأيت بمعرض الكتاب:

مشاهد ما حسبتني سأشهدها..

أبصرت قوما بعثوا من الرفوف النخرة ليتم تصويرهم، لأجل فائدة متبادلة-متوهمة- بينهم وبين
من لعنهم الله وغضب عليهم وجعل منهم القردة والخنازير، ومن جعل منهم من هم شر مكانا وأضل عن سواء السبيل..

4- قوم أدمنوا الأفيون والتمادي في الترقيع والمسكنات العقلية -عقدية وفقهية- القاتلة!

قوم أدمنوا الأحاجي التي يقتاتون عليها ويفنون فيها خيارات أمتهم..ويطعمونها إياها..كلمة كلمة..
ليقفوا هم هذه الوقفات ويجلسوا هذه الجلسات
ويتموقعوا في هذه الوضعيات..
جماعات وفرادى..ثم يلقى بهم لدورة جديدة من اللطميات فالتدوير..

5- قوم يسكرون وينامون هذه النومات بمكامنهم ويعقدون ألسنتهم لسنوات..
خشية المزيد مما لا مزيد عليه من الهراء والفذلكات..

قوم يحسبونها حكمة وهي عجين مغموس بالدم والتحريف والتبديل والاختزال المخل،
لا بالأوليات كما يزعمون...

فما كانت فائدة التجارب السابقة إذا منذ القرن الأول الهجري..، ألكي نكررها ونجترها
كما هي..وهل كان الفقهاء الأوائل يعلمون ما سيجري للإسلام وأبنائه؟
أم كانوا يقولون نفعل هذا لنتحاشى ذاك؟

6- ما كانت فائدة معنى الفقه ومعنى التقليد وحدودهما.. والعقول التي وهبكم الله إياها، والأنفس التي
تزهق بلا ثمن بل بعكس الثمن!


بم أفاد تجرعنا ما ثملت منه الأمة من المقارنة بين السيء والأسوأ للأبد!
كأنما ليس في الكون سواهما، ونحن حبيسوا الأذهان بينهما..

بم أفاد ما أرغت فيه الفصائل من سد الذرائع الملفق المفتعل، وبم نفع تكرار التقديرات الخاطئة والعواطف
المتملقة للعامة
...بم أفادت الخيارات التي نشأت بحسن نية وظهر أن فسادها التراكمي أسوأ مما خيف منه..

7- ما هي فائدة القصص الحق منذ معصية أبينا آدم عليه السلام إذا!
وما جدوى الأمثلة المحلولة والنماذج والعبر بالقرآن الكريم إذا.

8- هذا الموت الشريف الذي يفرون منه لا يستحقونه ولا يستأهلونه
ولن يغير تعظيمهم لدورهم التافه شيئا من الحقيقة المرة

لن يغير مبدأ سد الذرائع الذي ظنوه أصلا جامعا مانعا -جهلا!- أي شيء..
وهم أصلا ما رعوه حق رعايته!

9- إن الاختبار هو للذين يزعمون أنهم ضعفاء أكثر منه للذين حسموا اختيارهم باكرا،
فهؤلاء آتيهم الحساب قبل أولئك كما هو ظاهر دوما

إنه ضعف رغبة لا ضعف قدرة..
وهذا النوع من الخاطئين هو الملوم أولا والمعاتب أولا والمحاسب تبعا!
مع أو قبل! النوع الآخر..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق