السبت، 6 مايو 2017

فلا تخضعن بالقول.. تدبر

"وقد قال الحكماء: إذا رأيتَ امرأةً تتبسط لغير محارمها فكأنها تُلِحُّ في عرض نفسها على الرجال، فَيَتَجَرؤون عليها. وقوله تعالى: { فَلاَ تَخْضَعْنَ بِٱلْقَوْلِ فَيَطْمَعَ ٱلَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ... } [الأحزاب: 32] أي: اقْطَعْنَ طريق الخطأ من بدايته، ولا تقربن أسبابها، واتركْنَ الأمور المشتبه فيها. فإذا اضطرِرِتُنَّ لمحادثة الرجال فاحذرْنَ هذه الصفات { فَيَطْمَعَ ٱلَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ... } [الأحزاب: 32] والمعنى الذي تقوله حين تذكر الآية الكريمة لبناتك: أنا لا أتهمكُنَّ، إنما الواحدة منكُنَّ لا تضمن الرجل الذي تُحدِّثه، فربما كان في قلبه مرض، فلا تعطيه الفرصة. وليس معنى عدم الخضوع بالقول أنْ تُكلِّمْنَ الناسَ بغلظة وسباب بل بأدب ووقار وبقدر الحاجة، إنما المراد أن تكون الأمور عند حدودها؛ فالحجاب احترام واحتشام في الكلام. منقول كما وردنا، بتصرف يسير، ولله الحمد والمنة وصلى الله على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق