السبت، 7 نوفمبر 2015

مما كان ينشده كثيرا عمر بن عبد العزيز، رحمه الله، وهو الذي كان حجة من حجج الله على خلقه عامة، وعلى من تولى أمورهم منهم خاصة : قَالَ  :

تجهزي بجهاز تبلغين به**
يا نفس قبل الردى لم تخلقي عبثا

وسابقي بغتة الآجال وانكمشي**
قبل اللزام فلا منجى ولا غوثا

ولا تكدى لمن يبقى وتفتقري**
إن الردى وارث الباقي وما ورثا



يا رب ذي أمل فيه عَلَى وجل أضحى**
به آمنا أمسى وقد جئثا

من كان حين تصيب الشمس جبهته**
أو الغبار يخاف الشين والشعثا

ويألف الظل كي تبقى بشاشته**
فسوف يسكن يوما راغما جدثا

فِي قعر موحشة غبراء مقفرة* *
يطيل تحت الثرى وفِي رمسها اللبثا

والأبيات لعبد الله بن عبد الأعلى القرشي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق