: إلا الحماقة أعيت من يداويها ( الصحافة و الإستنساخ )..الرد على الإلحاد
د. إسلام المازني 07-11-2004, 04:09 PM
الإستنساخ و قدرة الخلاق سبحانه
حقا ... إلا الحماقة أعيت من يداويها
خرجت علينا جريدة بالمانشيت التالى : (إنهم يخلقون البشر يا بشر) ...
و هى تسوق أخبار الإستنساخ ... وتشكك- بالمرة- فى الله تعالى -حاشا لله - ولا أدرى كيف يهين إنسان عقله إلى هذا الحد. ان ما يسمى الإستنساخ يجرى ما يشبهه و يفوقه من أمور كل يوم بأمر الله منذ بدء الخليقة ونراها فى النبات .. والحيوان ..فى البطاطس .. وفى نجم البحر .. ويراه الفلاح الأمى ويتعامل معه .. فما هو إلا احتضان للنسيج لينمو بإذن الله هذا ما فعلوه ..
وحين تتمايز خلية هى البويضة لتكون خلايا كثيرة متنوعة فما المانع أن تتمايز إحدى هذه الخلايا مرة أخرى لتكون أما كما نشأت من أم فصارت بشراً سوياً سبحان الله
خلية فيها كل المعلومات الوراثية "3000مليون معلومة"فمن اودعها فيها!!!!! الم يسالوا انفسهم؟وكانها ذاكرة جهاز كمبيوتر مركزى منظم !! أودعها فيها الخالق العظيم وفيها إمكانية تطبيق أى من هذه المعلومات تنتظر من يستغلها من البشر - وهو مكون منها- ، ألم يسألوا أنفسهم و هم يرون الانقسام الخلوى تحت المجهر, ما الذى يجعل الجزئيات الصماء تتحرك بوعى وهى مادة لا عقل لها ولا إدراك ؟؟ لماذا يتحرك جزئ DNAالحمض النووى وهو عدة ذرات لا أكثر ؟؟ وما هى إلا بروتينات وإلكترونيات ونيوترونات ؟؟ ما الذى دعاه للحركة ؟؟ وأى حركة .. حركة بوعى ينفرد وينثنى حسب الحاجة طبقاً لحاجة الجسم ؟؟ ولماذا يقوم بروتين ما هو إلا مادة صماء هو " الريبوسوم " بالحركة وتصنيع البرويتن على قدر الحاجة ويجمع الجزيئات بهمة وكأنه عامل فى مصنع يؤدى دوره بإتقان ويقدر المطلوب ؟؟ لماذا لا يذهب كل جزئ منه إلى مكان ؟ أو تذهب كل ذرة إلى مكان لماذا لا يتأثر مثل حبات الدقيق لماذا يتحرك ويعمل شيئاً مفيداً ؟ لماذا لا يبقى هامداً كالطين والصخر أليست ذراتهم بها كربون وهيدروجين أيضاً ؟ لماذا لا يتوقف عن التصنيع ؟ لماذا يتحرك تجمع من الذرات هو الكروموسوم ليكون خيطاً طوله ملايين الذرات بترتيب يؤدى لفائدة محددة من يمسك هذه الذرات لتروح وتجئ وتقف ؟ لماذا يتحرك جدار الخلية كالاميبا لتبلع وتأكل؟ هل هى عاقلة؟ هل هى جائعة؟ . ليس لها عقل ولا شعور ولا مخ هناك ولا عصب ,
لماذا تتضاعف كروموسومات الخلية وتكون مثيلاً لها وهى مادة مصمطة لا تدرك أن هذا صواب لكى تنقسم الخلية ؟ من أعطاها الروح التى لا تعرفون لها تفسيراً ... من يحركها بإدراك وإقتدار وعلم وعظمة ..
لماذا تنجذب الخلايا كرات الدم البيضاء حين تصاب بالعدوى .. هل تعرف مصلحتها هل تعرف وظيفة هذه الكرات من قبل ؟ هل بينهم علاقة وهم أصدقاء !!! فيستغيثون بهم وقت الحاجة !! ما هى إلا قطع من اللحم فماذا دهاها .. اسميتموها استنساخا ! ما هى إلا زراعة
أحين تضعون البذرة وحولها بعض الماء الربانى فتكبر بلا حول منكم ولا قوة ولا علم ولا إدراك وتنمو بوعى مذهل وإعجاز .. تقولون كفرنا بالله ها نحن نخلق !! أفلا تذكرتم ( أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون) بدلاً من أن تقولوا هذا أفلا قلتم( سبحان الله العظيم) !
يا من يرى يا من يرى مد البعوض جناحها في ظلمة الليل البهيم الأليل
و يرى مناط عروقها في نحرها و المخ من تلك العظام النحل
و يرى خرير الدم في أوداجها متنقلا من مفصل في مفصل
و يرى وصول غذى الجنين ببطنها في ظلمة الأحشا بغير تمقل
و يرى مكان الوطء من أقدامها في سيرها و حثيثها المستعجل
و يرى و يسمع حس ما هو دونها في قاع بحر مظلم متهول
امنن علي بتوبة تمحوا بها ما كان مني في الزمان الأول
وهذه الخلية الاولية المغمورة فى الماء, من يحرك جزيئاتها لتشرب على قدر الحاجة ؟ لماذا لا تشرب أكثر من ذلك ؟ هل علمتها أمها ذلك ؟ هل علمتها ذرات الكون الصماء البكماء ذلك ! ..
هل رأيتم ابتسامة الرضيع ؟ اذهبوا وانظروا إليها , ستقولون لا إله إلا الله ( أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون ) هل رأيتم زهرة متفتحة ... انظروا إلى جمالها ورقتها .... ما للطبيعة و الجمال ! هل هو ضرورة حياتية تطورية! و لماذا وقف عند هذا الحد ؟ هل رأيتم قطة تلاعب صغارها .. وصغارها يداعبون صاحبها ويداعبون بعضهم بالعض الخفيف الذى يدغدغ الحواس ولا يؤلم .من علمهم هذا المزاح ... هل سمعتم هذا ؟ ( قل فادرءوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين )