ما أشبه هذا التواصل غير الاجتماعي مع الأستاذ ندا بالجلوس مع عمر سليمان قبل التنحي، والخلل عقدي ومنهجي في كل مرة، وليس إداريا فقط، كأن جند الحجاج السفاح على فهمهم الكليل العليل وجند أبي لهب والنمرود كما هو الحق والواقع ممن يحمون الشرك ويسفكون الدم ليسوا مكلفين شرعا بالبراءة والمفارقة، كأنهم من العجماوات والبهائم والجمادات ومن تصادف مرورهم ... وفي ذات الوقت يهلل فرع هذا المفوض السامي بالعراق لتحالف الخارجية البريطانية والرعاية الصهيوصليبية والأمريكية والصفوية الرافضية ويبارك سعيهم ويعطيهم فرصة...
الخميس، 31 ديسمبر 2015
الأربعاء، 30 ديسمبر 2015
هوامش على الطريق
ليست المشكلة مع شخص الأستاذ يوسف الذي يكلمه اللهو الخفي ، ولا الإعلامي فلان والدكتور فلان الذي يغتر الناس بكلامه دون الانتباه لمرجعيته وشرحه لحلمه خلف العناوين البراقة.... هذه إفرازات منهج
*ليست النجاة في تقديم طوق نجاة لجميع الأطراف، بل هذا العنوان تكرار واجترار للباطل وللخزي.
*الهزيمة والاستسلام مع عدم الإقرار بالضلال خير من النصر المفرغ من محتواه بالترضيات والخداع والغبش، تصمد وتصبر أو تنسحب وتعتزل خير لك من الاعتراف بأن الباطل والشر والشرك والكفران مجرد لون من الاجتهاد، ومجرد اختلاف، ومجرد خطأ... خير من الانتصار والتسويات مع تسويق الباطل كشرط في الاتفاق، خير من أدبيات اختزال الحق في جانب منه فقط، واختزال الكفر في صورة من صوره فقط ...
المشكلة ليست في كون بعض الموظفين يخادعون ويغررون بالسذج والكاذبين فقط، بل حتى لو صدقوا فهي مشكلة أكبر، فهذه ساقية إعادة تدوير للدولة العلمانية القطرية ولهيبة مؤسسات طاغوتية فكرا ومنطلقا وآليات...
كيانات الباطل فاسدة وملوثة ونجسة عينا، لا تصلحها أي لافتات وتعديلات وظيفية، ولا أي هيكلة جزئية مرحلية، بالمعنى الإسلامي للإصلاح،
لابد من اعتراف بأصل الحق كما أنزل ، ووضع رؤية واضحة محددة ومفاهيم للعقيدة وللشريعة وتصور وضوابط لمراحل تطبيقها طبقا للقدرة والعجز المعتبرين، ومن ثم بهذا العقد الجديد تبدأ إعادة تأسيس جذرية وجوهرية، ويتم إحلال وإبدال على أسس عقائدية،
وهذا الطريق مهما بدا شاقا فهو الطريق الوحيد، وبغض النظر عن كون غيره لا يجدي، فكونه غير مشروع أمر كاف لتركه، فنحن نتعبد بالسبب والوسيلة والطريق كما نتعبد بالغاية،
وليس معنى جواز المعاهدات أنه يجوز لك كل شيء وأي شيء وبأي ضوابط وفي كل سياق ،
والتدرج في الثوابت تدهور تدريجي. هكذا هو، وليس تحسنا تدريجيا..بل تتزحزح قيمك ومفاهيمك أنت.. وأحلامك وخطوطك الحمراء..
وغير هذا الطريق دوامات تم الغرق فيها مرارا وسراب تم اللهاث خلفه تكرارا....وإسباغ المشروعية على الطرق والوسائل المخالفة لدين الله جناية عظيمة وتلفيق الأدلة وانتحال الشروط حوب كبير...وإنا لله وإنا إليه راجعون
أتى النبي صلى الله عليه وسلم جبرائيل عليه السلام فقال:
إن الله يأمرك أن تدعو بهؤلاء الكلمات فإنه معطيك إحداهن
"اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ تعجيلَ عافيتَكَ وصبرًا على بليَّتِكَ أو خروجًا منَ الدُّنيا إلى رحمتِكَ"
الحديث عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن أبيها...
ضعف العراقي إسناده، ولكن صحح إسناده الحاكم في المستدرك،
ووافقه الذهبي، وكذا رواه ابن حبان في صحيحه، والطبراني "رواه في المعجم الأوسط وفي الدعاء كذلك"
وابن أبي الدنيا، وابن أبي عاصم والبيهقي وغيرهم
الثلاثاء، 29 ديسمبر 2015
"من حاول أمراً بمعصية الله كان أبعد له مما رجا وأقرب مما اتقى"
من أسباب غياب الرؤية المتكاملة والتحول إلى ردود الأفعال أن الثوابت تزحزحت عبر عشرات السنين ، والعقائد صارت كلمات وعوائد مطاطة ودخل فيها الاستحسان ودخلت فيها الثقة والتقديرات والطلاسم المحتكرة على طبقة، والرؤية العامة تحولت من استغلال المتاح إلى الاستغراق والغرق فيه
الاثنين، 28 ديسمبر 2015
الأحد، 27 ديسمبر 2015
السبت، 26 ديسمبر 2015
فكم من كيانات تلوثت بقيادات وبطرق إدارة ومفاهيم واتصالات وحسن نوايا باستثناءات لم تعرف مصيبتها إلا بعد سنوات ، والعبرة بوضع حد ضابط ورقابة تبادلية مفصلة لكل رؤية وبتوثيق اعتبارات معلنة لكل تطبيق منهجي أولا بأول، وبالمثل مراجعة تطبيقات وآلية الشورى وقبلها سبل التلقي والاستنباط ، لكيلا يصبح التفكيرجريمة ولا تحريفا وتبديلا..
وضرر المكاشفة وآثارها الجانبية أقل من تفاقم وتغول اللامؤسسية والمركزية
الجمعة، 25 ديسمبر 2015
"إن الثناء على التنبال تنبال"
أبو الطيب المتنبي ...
وبالمثل فالثناء على العار عار...
هو ثوب يفصل على قدر لابسه وهيئته، أسدا كان أو خنزيرا...
ومن يحيك ثياب القوم ويباركهم ويرى كفرهم وشرهم مجرد أخطاء يغفرها حسن النية أو محض وهم فهو منهم...
وليست المشكلة في الجهل فقط، بل في الهوى وعدم الإنصاف وإيثار الدعة ودنو الهمة وبعد الشقة...
December 25, 2013
العوام حاضنة اجتماعية واقتصادية وسياسية على أقصى تقدير ، وهم مع من غلب ،
والغرب لن يترك احتلاله بوقفات ولا حتى لتأنيب الضمير ، فسوريا وفلسطين والعراق تهدمت بعيالها وحريمها ولم يحرك ساكنا، فالتحرر خط أحمر والتحرر الإسلامي ألف خط أحمر،
ولهذا فلابد من ثمن غال أو كيان صارم رادع يمنع الأذى، ونظرا لشهرة الأمثلة الإسلامية فسأضرب أمثلة معاصرة ممن يألمون كما نألم ، وممن مد لهم في العطاء ، كالثورة الفرنسية والإيرانية والأمريكية ومثل كوبا وفيتنام والصين…
والتنازل لا يفيد، والتعريض مع من يعلمون الأحلام والمراحل لا يجدي..
والصواب هو إعلان الحقيقة والدعوة إليها والعودة إليها… وأخذ الأمر بجدية، وإذا اختار الفرقاء التحالف والتعايش واختار غيرهم الهدنة والتوافق فليكن بضوابط واضحة محترمة، تصون حق الأقلية!!!! لا تنتهك فيها ملتها وكرامتها وحقوقها الدينية والإنسانية الأساسية من الدولة إعلاما ووزارات ومؤسسات ولا ممن يعايشونهم….
ضوابط لا تدخل فيها الشركيات والعاهرات والفنانين الدساتير وقصور الرياسة ومناهج التعليم والإعلام ووزارات الثقافة والرؤى المعلنة لرسالة الدولة ولا تشرع من دون الله تعالى وتقضي بالقوانين المخالفة ولا تحدد ولاءها ونصرتها على أسس قومية قطرية علمانية حداثية ولا تترك شرك النسك كمساحة تنوع مقبولة ثم تقول هذا هو الاعتدال والتنوير والإسلام الصحيح الجميل الوسطي الحضاري العقلاني….
. بل تعلن بجلاء ووضوح رفضها لهذا وبراءتها منه ومن أهله وبراءة الإسلام منه ، ودعوتها للدين الحنيف ، للدين القيم، فطرة الله التي فطر الناس عليها ، واستعدادها للتعايش مع من رفض ذلك التوحيد، إذا لم تضطر لدفع صولته عليها،
التعايش بقواسم وضوابط لا تمسخ هويتها ولا تجبرها هي على اعتناق وتطبيق علمانية متصوفة تسميها وسطية وتسمي ما عداها" رجعية ولا تصح في الأذهان"..وساعتها يموت من مات عن بينة، ويحيى من حي عن بينة، ويكون الصبر والابتلاء بتطهر كامل أيا كان خيار الطرفين ثم الفرج إذا شاء الله
الخميس، 24 ديسمبر 2015
الثلاثاء، 22 ديسمبر 2015
الاثنين، 21 ديسمبر 2015
قالت العرب
"ضَلَّ حِلْمُ امْرَأةٍ فأَيْنَ عَيْنَاهَا"
أي هَبْ أن عَقْلها ذَهَب فأين ذهب بَصَرُها..
وهي هنا ليست امرأة بل شخصية اعتبارية لجماعة
لا تتحسس مواضع أقدامها ومنطق بياناتها وتتحسس
فقط ممن ينصحونها فتطلق عليهم كتائبها تسفيها وتسخيفا
وطعنا ولمزا وتشويشا وتبريرا وتلفيقا ومغالطات يستحي منها
الأبالسة وتضحك الثكلى
الأحد، 20 ديسمبر 2015
الخميس، 17 ديسمبر 2015
في رواية للبخاري عن القصة المعروفة في سورة الكهف لفتت انتباهي جمل تستحق التأمل حقا..
1-انظر هنا في هذه الرواية الصحيحة إلى كلام الخضر وجلال علمه وتواضعه وتعلم وتمثل وقارن ..
2- وانظر لسبب قتل الغلام، لم يكن صيانة والديه من المشقة فقط، بل حفظا لهما من التنازلات والانحراف! خشية أن يفتنهما في دينهما ! فموت الولد هين في جنب ضياع الدين.
3- وانظر لروايتهم أن بديل الغلام كان بنتا!..لمن يزدرون البنات من أهل الإسلام! وبهن نصر الإسلام وأدخل الناس الجنة وطابت الدنيا،..
ثم ضع تصورا لتصحيح خطايا معاصرة على ضوء ذلك
1-
"فسلم عليه موسى
فكشفَ عن وجهِه وقال : هل بأرضي من سلامٍ! من أنت
قال: أنا موسى ،
قال: موسى بني إسرائيلَ ؟
قال: نعم .
قال : فما شأنُك ؟
قال: جئت لتعلِّمُني مما عُلِّمتَ رشَدًا ،
قال : أما يكفيك أن التوراةَ بيديك ، وأن الوحيَ يأتيك ؟ يا موسى، إن لي علمًا لا ينبغي لك أن تعلمَه وإن لك علمًا لا ينبغي لي أن أعلمَه ، فأخذَ طائرٌ بمنقارِه من البحرِ ، فقال: والله ما علمي وما علمك في جنبِ علمِ اللهِ ، إلا كما أخذَ هذا الطائرُ بمنقارِه من البحرِ،
حتى إذا ركبا في السفينةِ وجدا معابرَ صغارًا، تحملُ أهلَ هذا الساحلِ إلى أهلِ الساحلِ الآخر...."
2- "كان أبواه مؤمنين وكان كافرًا، فخشينا أن يُرهقَهما طغيانًا وكفرًا ، أن يحملَهما حبُّه على أن يُتابعاه على دينِه ، فأردنا أن يبدِّلَهما ربُّهما خيرًا منه زكاةً ، لقوله أقتلتَ نفسًا زكيةً.."
3- "وزعمَ غيرُ سعيدٍ: أنهما أُبدِلا جارية، وأما داودُ بنُ أبي عاصمٍ فقال: عن غيرِ واحدٍ: إنها جاريةٌ."
الراوي : أبي بن كعب، صحيح البخاري
الأربعاء، 16 ديسمبر 2015
السبت، 12 ديسمبر 2015
شخص في أعلى المراتب الإدارية في كيانه يقول بأنه بني مواقفه بعد أن تلقى ممن يسميهم "أهل الشأن" ساكني الغرف المغلقة الغامضة كلاما مصيريا- مخالفا للمنطق والعقل والنصائح- يتلقاه وكأنه حقائق ومسوغات ، بلا مناقشة تراتبية أو معالجة مؤسسية بدليل أنه دفع به كخبر ومبرر، فلا التحليل مكاشفة ولا القرار شراكة ، وبالمثل يتلقى من فقهاء المقاصد! ذوي الغرف المغلقة كلاما ينقض كلاما سابقا ومعاصرا ويخالفه الاباحثون ويقوض الثوابت والمحكمات السابقة في الأصول والفروع ويزحزح الخطوط الحمراء ويغير لونها..بلا شفافية في الاتباع والاستدلال والتنزيل على الواقع وبدون مناقشة رصينة مفتوحة حقا... فأي حجة بعد هذا.. لا مؤسسية دنيوية منضبطة ولا بوصلة أخروية منضبطة، لا في التلقي ولا في الاستنباط.
الجمعة، 11 ديسمبر 2015
December 12, 2012 ·
والنظام العالمي واضح جدا...
وتصريحات سهير الأتاسي كتصريحات الغنوشي، كتصريحات الليبي، كالمصري، كتوكل كرمان..المرفوض هو العقيدة،
بمفهومها الإسلامي والعالمي الأصيل المسلم به قبلا...
أيا كانت هذه العقيدة،
عدا عقيدة العولمة والناتو...لا مفاصلة ولو نظريا فكريا علميا شعوريا...لا همس ولا تنظير...هكذا يريد المسيخ..
أما لو صارت فكرة مرنة ملونة تابعة فسمها ما شئت...
December 12, 2012 ·
هذه شهادتي أمام الله تعالى فهم يضيعون الثورة بتسوية مع النظام العالمي لتصبح محددة المخرجات، ويميعون العقيدة لتصبح "نحلة" "وليست الملة"تفريغ الشريعة من مفهومها وتحويلها للافتة ملهمة، وتفريغ العقيدة من أصلها من الإلهية والمفارقة، ومن ثورتها على مغتصبي المنهاج ...القرءان بقراءة أمريكية...
"( مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا )
.
فقراءته بغير تدبر ولا تفهم ولا اتباع ولا تحكيم له وعمل بموجبه ، كحمار على ظهره زاملة أسفار، لايدري ما فيها، وحظه منها حملها على ظهره ليس إلا ،
فحظه من كتاب الله كحظ هذا الحمار من الكتب التي على ظهره"
( مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا )
" من مداد ابن القيم رحمة الله تعالى عليه."
الخميس، 10 ديسمبر 2015
"ما دُمتُ في سُفُنِ الهَوى تَجري بي .. لا نافِعي عَقلي وَلا تَجريبي!"
"ما دُمتُ في سُفُنِ الهَوى تَجري بي .. لا نافِعي عَقلي وَلا تَجريبي!"
وهل يقول الهوى في الخاطر أنا هوى؟
كيف تظن بمن افترق من الفرق؟ ومن افتتن وغرق؟
هل كلهم كان واعيا بأنه مخدوع ومقلد أعمى ؟
كيف تظن من ضل وغوى ولبسوا عليه؟
أم كلهم فرعون جحد واستعلى؟
بل يقول لك الهوى والشيطان موسوسا بالأمر:
أنا سنة المرسلين -صلوات الله عليهم أجمعين-..أنا الدليل أنا المصلحة أنا العقل أنا
الواجب أنا الشرف أنا الحكمة أنا الوسطية
أنا الحق أنا الحل ..وأنا
الحداثة والتنوير أنا ..كل ما تريده أنت ..وهذا هو التضليل
للنفس..وما دام ليس هناك عقل واحد ثابت كما نرى
ولا مصدر ثابت! طبقا لنظريتهم ..فليكن ما اتفقت نخبتهم بعقولهم عليه! ثابتا
مرجعا..حتى يغيروه كما يغيرون كل هذا القواعد والقيم بمعدل مرة كل عشرين
عاما... وأنت تتلقى وتسكت ..لا بل تنافح عنها أيضا وتستميت في سبيلها
وفي أن الإسلام لا يخالفها..وأصلا هي غطاء لمصالح ثابتة في أوعية متغيرة
...
لو قال الهوى أنا هوى ما تبعه أحد
من استقى من الهوى هوى..
الشيطان لا يقدم بطاقة مكتوب بها: إبليس الحاض على الخطايا
بل يزين ويلبس السوء ثوب المنطق وسلم النفع العميم بل والأبدي
"إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين""لأزينن لهم..."
كل هذا لتعلم ولا تغتر بتنظير إلا أن تتبين وتتدبر وتتحقق وتتحرى..
وتتعلم كيف تدرك التلبيس من التحقيق للأمور الدينية؟
أدوات البحث العلمي والنظر في تعارض الأدلة وجمع أطرافها كافة
وكيف تدرك التلبيس من التحقيق للواقع... ؟
أدوات التفكير والتحليل الواقعي والتاريخي
وقبل كل هذا الدعاء بالهداية"اهدنا الصراط المستقيم"
واعلم أن هناك من يمسك العصا من منطقة يحبها
ويقول هذا هو المنتصف...! وما فوقي جاف غال جامد
وما تحتي مائع تائه..والعبرة بالضبط على الدليل..ودوما
سيكون هناك صواب قطعي الثبوت والدلالة رغم أنف المنكرين..
"يا ذا العطاء الواسع لا تجعلنا من المذمومين المخذولين"
الحكاية خربة عقديا ومنهجيا، ويغلفها الكذب وازدواجية الخطاب. . فريقها في بلادنا يقولون الديمقراطية هي الشورى ونحن لا نشرع فيما فيه نص فلسنا تحت طائلة عقوبة تأليه البشر ووو. بل في شؤون الدنيا والإدارة . . إلخ من المغالطات الوقحة.. وهناك تختفي المرجعية من الحديث.. وبهذا نتذكر د. المسيري وهو يقول :“ لقد اتضح لنا جميعا أن الثمن المادي و المعنوي لمنظومة الحداثة الداروينية مرتفع للغاية”
http://m.huffpost.com/ar/entry/8763008
الثلاثاء، 8 ديسمبر 2015
زينيكال xenical
الحمد لله رب العالمين
اللهم صل على محمد وعلى ءال محمد كما صليت على إبراهيم و على ءال إبراهيم إنك حميد مجيد
اللهم بارك على محمد و على ءال محمد كما باركت على إبراهيم و على ءال إبراهيم إنك حميد مجيد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك
orlistat
هو ليس مذيبا للشحوم ولكن يمنع دخول بعضها
ولو كانت الكلى متعبة فلا ينصح به
حتى الأن هو شئ جديد "نسبيا بالمفهوم العلمي" فى الغرب و الشرق
و لم تعلم نتائجه على المدى البعيد
بدراسات واسعة مناسبة
و أصلا فائدته لا تكون على المدى القصير
لأن الشخص لو لم يتخلص من عاداته فى تناول الشحوم
فبمجرد التوقف عن زينيكال فسيعود الوزن له ثانيا
من هنا يظنون أن الصواب ان يستمر عليه المرء مثل أدوية السكر
فهو يشكل علاجا لإدمان الشحوم
أكثر منه علاجا للرشاقة كما يتم تصويره إعلاميا
فدوره هو تعطيل عمل انزي اللايبيز المسؤول عن انقسام الشحوم
وبالتالي تقليص امتصاص الشحم بنسبة 30%.
ويطرد الشحم المتبقى عبر الامعاء مع البراز
فالزينيكال يؤدى فقط لعدم امتصاص ما يقارب ثلث الدهن من الوجبات
كأنما قمت بريجيم خفيف
و مع الرياضة تظهر النتائج أسبوعيا
و تتفاوت من شخص لشخص
حسب نظامه فى بقية الطعام
و فى المتوسط يقل الوزن
بنسبة عشرة فى المائة خلال شهور قليلة
أما لو كان هناك حمية قوية معه
و رياضة عنيفة
فيمكن خفض نسبة أكثر بكثير
و هو يسبب الإسهال بل و أحيانا عدم التحكم فى الإخراج فتخرج سيلانات دهنية لا إراديا عند البعض ...
وهذا مزعج جدا لو حدث
وهذا مع:
انتفاخ وغازات.
ربما جفاف.
تقلصات ومغص.
هناك فيتامينات تكون ذائبة في الدهون أو مرتبطة بها وهذه تضيع لما تنزل الدهون بلا امتصاص
مع هذا وأمثاله "بدون تعويضها من مصدر مناسب وقياسها أو تقييم وجودها"
فيتامين أ
فيتامين د
فيتامين "ه"
فيتامين ك
ونقص هذه خلال أشهر قليلة قد يسبب مشكلات عامة وووعائية دورية
وبصرية "عشى ليلي" وربما أمراضا أخرى بالجسم مثل هشاشة العظام.
عاف التجارة فى سوق الرياء إذا ** كان الرياء لما يرجوه معتمدا
وقوة النفس حصن من نقائصها ** تزود عنها من الأخلاق ما فسدا
________________________________________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هنا سؤال ورد من مريض ورأيت أن أنفع به الأحباب هنا
أعشاب خفض الوزن
سمعت في المنتديات والمجلات عن الأعشاب التي تساعد على إنقاص الوزن الزائد - وإليك ما قيل
(الحلفا بر
التخلص من الوزن الزائد عن طريق خاصية إدرار البول الناتج من احتراق المواد الدهنية المخزنة بالجسم.
الهندباء "هندباء بستاني، وهندابيا، والسريس البري"، وفي بلاد المغرب يطلقون عليه اسم التلفاف البري.
عنب البحر
أثبت عنب البحر فعاليته في إنقاص الوزن عن طريق استخدامه بصفته منبهاً ومنشطاً للجهاز العصبي المركزي، حيث يرفع يعمل على حرق السعرات الحرارية فى الجسم بشكل أوسع وأسرع، ويجب على الحوامل عدم استخدامه مطلقاً.
ويمكن استعمال عنب البحر في إنقاص الوزن الزائد عن طريق تناول مغلي سيقان أو أغصان عنب البحر الكرز
ثمار حمضية يستطيع إنقاص وزنك بمعدل أربعة كيلوجرامات كل شهر تقريباً.. واشتهرت أعناق عنب الكرز بأنها مدرة للبول، وتذكروا أن تناول الكرز بعد وجبة قليلة يمكن أن يسبب عسر الهضم.. وأن تناول مقدار كبير من الكرز في وجبة واحدة يضر بالجهاز الهضمي.
نبات القرسيون
نبات شبيه بنجيل الأرض، مدر للبول، فهو يساعد على التخلص من السوائل المتراكمة في الجسم، وبذلك يساعد على إنقاص الوزن..))
الجواب المختصر :
بارك الله فيك أخي الحبيب على الفائدة الجميلة
أستطيع أن أشير لنقاط عاجلة :
هناك أعشاب صينية للتخسيس مثلا صدر عنها تقرير في بريطانيا أنها تسبب الفشل الكلوي ، فيجب أن يحذر المرء من أي عشب غير معروف ماهيته وألا يقرر وحده ولا يسرف ظانا أنها بلا ضرر ، ويفضل أن يكون الأمر عموما بإشراف الطبيب ، فالكثيرون لا يعلمون أن الأعشاب بها نفس الكيماويات التي يخشونها من كورتيزون ووو
وأنوه أيضا لأن الأعشاب التي تسبب فقد الماء وتعتمده نظاما للتخسيس تسبب الجلطات مع الإفراط فيها وحالة من الجفاف تؤثر على الوظائف الحيوية كما أن الماء يعود لاحقا والدهن لا يتأثر
أما التى تسمى حارقة للدهون فبعضها به أحماض قوية لا تناسب من لديه حموضة أو معدته حساسة وقد كان الناس قديما يعانون قلة الحموضة فكان خل التفاح رائعا لهم أما الأن فليس مناسبا لكل شخص كما يوصف الأن في الصحف
أما الأعشاب التي تنتشر لامتصاص الدهون من داخل الأمعاء يعني قبل أن يمتصها الجسم فلا بأس ( شيتوزان ) فهي تلتصق بالدهن الذي فى الوجبة داخل الأمعاء وتمنع امتصاصه أصلا ، فتجعل المرء يمتص نصف الدهن الذي تناوله تقريبا ( يعني مقارب لدور حبوب الزينيكال ) لكنها تسبب الإسهال الدهني المزعج أحيانا فليؤهل نفسه لذلك ثم هي ليست حلا سحريا كما رأينا
وختاما نصيحة محب
من يريد خفض الوزن فعليه أن يتأهل للرياضة والحمية بداية ، ثم لغيرهما كعوامل مساعدة وليس العكس
وهما أمران يحتاجان لهمة وعزيمة ومقاومة للنفس
( الحمية والرياضة )
هي النفس إن أنت سامحتها*** رمت بك أقصى مهاوي الخديعة
وإن أنت جشمتها خطة ***تناقض هواها تجدها مطيعة
فإن شئت فوزا فناقض هواها ***وإن واصلتك أجزها القطيعة
بارك الله فيك وأحسن إليك
الاثنين، 7 ديسمبر 2015
"أهمية الانتحار في هذه المرحلة، وفوائد الانتحار التتابعي!"
"أهمية الانتحار في هذه المرحلة، وفوائد الانتحار التتابعي!"
|
د. إسلام المازني
|
إعادة نشرها لذكرى مالماذا هذه الكلمات؟
"أعلم أن المنتحرين- والذين يفكرون في قتل أنفسهم من المسحوقين- قلما يقرؤون على الشبكة، لكن عسى أن تصل بعض كلمات من رسائلنا إليهم نقلا وحكاية، أو إلى من حولهم، فيبلغونها لهم مشافهة، أو نصية عبر الهاتف المحمول، باختيار جمل وأشعار من هذه الرسالة، والمحمول في أيدي أكثر الناس.. وكذلك عسى أن تصل الرسالة إلى المشجعين، الذين يريدون التغيير ولو بهذه الطريقة اللئيمة.. ويشجعون الفكرة ويرفضون تجريمها بدعوى انه غض للطرف عن تجريم الأنظمة التي هي سبب.."
ألا هل لداعي اللّه في الأرض سامع = فإني بأمر اللّه يا قوم صادع
وهل من يرى للّه حقاً ومرجعاً = إليه وأن الدين لا شك واقع وهل من يرى أن الحقوق التي دعا = إليها رسول اللّه غفل ضوائع
ثلاث رسائل قصيرة عبر الهاتف وصلتني كردود أفعال على موجة الانتحار:
"لدي مريض بحاجة إلى عشرة أكياس دم، وجزء من الكبد للتبرع، وحالات صعبة فعلى من يود الانتحار الاتصال بي لنأخذ كل الأعضاء السليمة"
"وماضاقت الدنيا الغرور وإنما = يضيق ضعيف العزم عن طلب الشغل"
" لو ركبوا قوارب الموت هربا لأوروبا لكان أفضل"
هذه كانت عينة لا أقرها لاختزالها وأسلوبها... والأن: انتشر الانتحار بلمح البصر، نتيجة القهر؟ نعم، وكذلك نتيجة تمجيد المنتحر وجعله رمزا! عيب وخيبة كبيرة أن يدافع العقلاء عن المنتحر! عيب أن يصير شهيدا..!
ربطوا الجياد على الجهاد ورابطوا = يبغو الشهادة في رضا الوهاب
هذا لم يكن حادثا غرق فيه لا إراديا، أو مضمارا أرخص نفسه فيه لله تعالى، لتكون كلمة الله هي العليا...
لم أقل أنه من العيب مواساة أهله، أو رجاء التجاوز الرباني عنه في دار القرار لظروفه.. ولم أقل أن المنتحر سيء والحكومات صالحة جميلة حسناء غير فاجرة ولا نازية.. وأنا لا أتكلم وأنا قاعد في بيتي خال من القهر، وأنظر وأحلل وأتفلسف وأدين المحترق، بل دفعت ثمن كلامي مرارا وغاليا، وليس هذا سرا, وهذا التنويه لا أقوله إلا لأنه لابد من قطع الطريق على الذين يلقون بالتهم على الناطق، لرفض المنطق والمنطوق به! حرصا على الحقيقة وليس على شخص، لأن التشويه يطال المعلومة ويطمسها، عندما يقال هؤلاء نخبة صالونات أو دعاة سلبية.. ولا أبرئ نفسي لكن حسابها على الله.. ما لم يكن لأحد حق شخصي فليأخذه.. ولا أحب الصالونات.. فاسمعوا قولي ثم تدبروه، وخذوا حقه ومجوا باطله وعلى أية حال فالقول- أي قول- لابد أن ينظر إليه، لا إلى من قاله، كما وضح العقلاء النبلاء من العلماء السالفين.. "انظر إلى ما قال، ولا تنظر إلى من قال" فقد قال الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم عن إبليس: صدقك وهو كذوب ولم يترك قوله لأنه صدر من شيطان ماردتنتحر لظروف سيئة؟
والسعي في تحسينها = للمؤمنين من العباده
ما الانتحار لمستطي = عٍ أَن يعيش سوى بلاده إثم نصيب المرء من = هُ عكس منزلة الشهاده ما إن يحاوله امرؤ = ذو مسكة وله إراده
نعم..
نعزي أهل المنتحرين وهم أهلنا، والذين ماتوا قطعة منا، ونعم.. هناك تعاطف واجب مع المنتحرين جميعا، ولسنا قساة، بل هو الحزم والعدل وإن كان حدا وحادا، وتعاطفنا ليس منة من أحد، وهناك رجاء التجاوز والصفح بلا شك، و نعم ثالثا.. لا يصح غض النظر عن الجرم الأكبر للنظام الذي دفع بالمنتحر للإحباط، بطحنه ماديا ومعنويا، وبسرقة حقه -ككائن حي، وليس فقط كإنسان- وقهره، وكذلك بما فعله من أنه رباه وربى الشعوب كلها على صورة شخص "مسخ" لا هو شرقي عريق، ولا هو غربي صميم، من خلال إعلام خشبي تافه وعار، ومفرغ من القيم والإيمان، بل ومفرغ كذلك من التفكير العملي الموضوعي، والمادي العقلاني الغربي، فلا هو روحاني ولا هو نفعي، ولا هو أكاديمي حضاري تقني مبرمج، ولا هو بطل شجاع أبي مناضل، ولا يخرج تعليمنا وإعلامنا وثقافتنا كوادر أوروبية تعمل وتنتج وإن كانت بلا ملة.. حتى ذلك ضنوا به علينا، فلن نصير دولا متقدمة، ولن يعلمونا-إلا تعرية المرأة- ولن يطورونا، وليس هذا المنتحر أي شخص بل هو كل شخص، وليس ابن البلد المصري الأصيل، ولا ابن يعرب الأبي الأنف، ولا ابن ال... الذي لا ينام ولا يستسلم، وما هو... إلا شخص مسكين سلب حقه في التعليم الصحيح، وفي التربية وزرع معالم الخير، أو حتى معالم الحرص والكياسة.. بل سلب حقه في الطعام والحركة والسفر بل وفي الكلام .. بل وفي الإيمان، فضلا عن الحقوق الغريبة التي نسمع عنها: حقه في اختيار من يمثله أو من يحكمه! هو أصلا لا يمثل شيئا.. عندهم، وكذلك عند نفسه!, بات أقصى طموحه لقمة وسقف.. وألا يهان كثيرا... وسلب حقه في الحياة، أي حياة، لا كريمة ولا مهينة، وسلط عليه ثقافة وإعلام محبطان، ودافعان للقهر واليأس من كل شيء، حتى من الدين ورجال الدين، الذي لن يكلف مالا ، فصار هشا ينكسر بل يتفحم مع البلاء، بل يشعل نفسه، ويتفاعل بشكل غير مشروع وغير معقول.. وليس نظاما واحد فعلها، بل تواطأت عصبة دولية على إبقاء الوضع كما هو .. ولا يتغير إلا اضطرارا, وبطلب من صاحب مصلحة من الكبار.. إلا أن يفيق نصف العالم.. عالم نصفه ذئاب ونصف نعاج.. وءاخر من تكلم عن تونس الحبيبة الرائعة، وعن محارقنا هو هيئة الأمم المنتحرة، هذه أشكال كأقنعة الحفلات التنكرية، يعني لو خلعوا الوجوه ستجدهم كلهم نفس الشخص في المجموعة الدائمة لمجلس الأنس... على أية حال.. إدانة الانتحار هنا لا تختفي، ولا يحمل أحد وزر أحد، بل يحمل معه وزرا دون أن ينقص من وزره.. وإن كنا نقول أن هناك فوق العقول من يفتنها بشتى الطرق والمغريات القذرة ويحبطها بالصور الفجة الداعرة، وشاركه المجتمع المحيط بإنتاجه لثقافة سلبية خانعة.. أمتنا لا تنتحر.. في الغرب وأقصى الشرق "اليابانيون" مارست طوائف منهم الانتحار الجماعي، والطوائف الضالة الكثيرة
وكم في مصر من غرّ غبيّ = تمتع بالجميل وبالثمين..
فهل سيلقي المصريون أنفسهم في ماء النيل؟
في مقابل ماذا؟
أحاجيك ما تبغيه من شرف القتل = ولم يرضه إلا ضعيف أخو جهل!
ولأين أنت ذاهب؟ هل تضمن أن الألم هناك أقل؟ معك صك وعهد من الله؟ هل تضمن أنك لن تجد نفس الوجوه الكالحة التي حطمت حياتك معك هناك؟ لفترة- تطهيرا لك- أو للأبد!
لست من العشرة المبشرين بالجنة! تذكر هذا تترك لهم الدنيا؟ ولا تقف بشرف ولا تكافح لتعول نفسك وتغير الكون، تتركه لهم بعد أن فعلوا بك كل هذا؟ ولا تضمن أنك لن تعذب بجوارهم هناك؟ ولن تستطيع الرجوع لإصلاح ما أفسدت والتوبة
المزهقون نفوسهم = لا يقدرون على الإعاده
ليسَ الفرار من التكا = فح للحياة من الجلاده
هناك خلق كثيرون رأيتهم بعيني ظروفهم أصعب من كل المنتحرين الذين ظهروا، وعناؤهم كان أطول زمنا بكثير وأشد مرارة، ولم ينتحروا، ولم يترددوا أصلا في رفض هذا الخيار، وهو حل سلبي، وحتى حين يبدو اعتراضيا وتحذيريا فهو محرم قبيح، والصلابة النفسية تصبر المرء، وهي لدى غير المؤمن كما المؤمن، ولكنها أكبر وأجمل لدى المؤمن، وخير عاقبة ونتيجة، ومعها مدد يظهر للمستبصر ماديا ومعنويا وألطاف كثيرة.
قل: اللهم املأ قلبي بحبك بحق من أحياك، كفاك البكاء هائما كفاك، ما لذاك فائدة، ولا لذاك خلقت، لا تدع اليأس يستحكم منك، ولا تعول على الانتحار فبئس القرار، ولا فضل لك ولا منك فيه!
رأيت الفتى يمشي مخافة فقره = الى الحتف أعمى، ضل واضحة السبل
يحاول أن يعزي الى الفضل بعدها = وما عد قتل النفس شيئاً من الفضل إذا طاح من يأس عرفناه ساخراً = بأقضية الرحمن في حكمه العدل
أتنتحر وتترك الحَياة لِهم؟ لينعموا ويضحكوا على غبائك، أتأتي معصية تؤذي فيها بدنك، وقد كنت تأبى أن تصيبك في الله مصيبة في سبيل الطاعة، وتقول سأمشي بجوار الحائط مخافة الأذى..
فالأن تفعل الأذى، ولا أجر لك ولا كرامة!
إذا انتحرت انتحار العير نجزرها = جئنا اليك بفحش الهجو تأبينا
فلا محاسن يوم الموت نذكرها = لو كنت إسكندرا أو كنت قارونا ولا رواك الحيا إلا بداجنة = تسقي ضريحك زقوما وغسلينا
أتنتحر وتكون أَولَ هالِك في عائلتك بهذه الفعلة القبيحة؟
أشَرّ فعل البرايا فعل منتحر = وأفحش القول منهم قول مفتخر
لم نقل ارض بالقدر ونم في فراشك، بل ارض بالقدر الرضا الصحيح الإيجابي وخذ بأسباب التغيير، تنل رضا الراضين وشرف الساعين، وأجرا لا يضيع أيا كانت النتيجة الدنيوية..
لا تحترقوا ولا تشجعوا الناس بهذا الشكل، وإلا فقد سلكتم غير سبيل المؤمنين وهذا انتحار للأمة بشكل جديد.. حتى وإن أعقب نتيجة مادية لفترة، فإن المشهد الأخير ليس في الدنيا وأوافيكم بما سطرت منذ فترة للمنتحر على فراشه بالإبرة المسماة بالموت الرحيم، وهي إحدى تجليات الحضارة -زعموا- الغربية: لا تترك الذكر! فتعلم من القرآن كيف تحفظ طاقتك وقلبك وعقلك وفكرك وثروتك، ولا تستجدي بها، ولا تشغف بالأمل، ولا تتلهف لاهثا.. اصبر لأمر الله، في نومك ومرضك وكفاحك ونضالك! وتحقق تمام المعنى: {يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ} والمعنى متحقق يقينا من الآن لكن تلك ساعة المعاينة ولمس الحقيقة وشهود النظر للرب تبارك وتعالى، كما ترى القمر ليلة البدر لطالما سمعت نداء كتابه ودعاءه وقرأت كلامه وتفكرت وآمنت بيقين معيته لك وإحاطته بك اليوم تراه اليوم تدخل الباب باب الجنة! الرحمة في الدنيا ومفهوم الرحمة ليس فقط الفرج المادي فالدنيا ليست منتهى الأمل وغاية المنى! {أمرا من عندنا} {رحمة من ربك} (سورة الدخان). هذا وهو صلى الله عليه وسلم في جوع وظمأ وحصار وتعب وسخرية من السفهاء، وليست من حكماء يريدون إقناعا! وهي سخرية مرة المذاق وتكذيب من الكذابين الفجار! وهو الأمين! فكيف يكون حسك لو لقيت هذا؟ أهذا أم نومتك في العناية المركزة؟ سبحان الله إن كل من يتحقق من مسألة الموت الرحيم طبيبا كان أو مريضا لهو في غيبوبة وليس المريض إن كان غافلا عن القرآن كأن الحق يناديك: هذا هو الامتحان.. مقامك في الأرض.. وسأكون معك.. {فأسر بعبادي ليلا إنكم متبعون} فليس معنى أنك عبد صالح أو نبي! أني سأخرق لك السنن دوما بلسر وسأكون معك. أنت في الامتحان وأنا معك، ومحيط بك، وفوق كل شيء والجزاء عندي والنتيجة من أمري لا تقلق سبحان الله... {فأسر بعبادي ليلا} نصيحة مادية عادية وسط الظلام والهواء والبرد والحر وكل خطر سر وأنا معكم فوضوا الأمر توكلوا علي وثقوا بي والجزاء لدي... أحبابي تعلمنا من سلفنا أن كل شيء في الدنيا قرض مسترد، ونحن محفوفون بالموت، ولا نحفظ أنفسنا من الآفات بسبيل، ولا وجودنا بيدنا، بل نحن عبيد مأمورون متصرف فيهم! لا ملاك! ليس لنا تأثير ولا ملك حقيقي! ففيم الاعتراض؟ {أمن يجيب المضطر}! المضطر من نفذت أسبابه.. فماذا تعلم المؤمن من السعي بين الصفا والمروة وانتهائه بمعجزة فوران بئر زمزم؟ حين تسعى وتنفذ أسبابك لا تيأس! تابع بقدر ما أوتيت من حياة ولا تيأس حتى مع الشلل؟ نعم كل صفة تظهر في خلقه وكونه ولابد من عبودية لها وهي عبودية القلب لصفات الرب! وإلا فيقينه لعب! فتأمل ثم اجمع بين الفهم والتطبيق! أي العمل والتصرف على ضوء فهمك وعلمك، وعلى أساس ما وصلك من صفات لله، وليس كأنك لا تعرف! وإلا:
أيا مسلم ما غير الله نعمة ... على عبده حتى يغيرها العبد
فلابد لك من معرفة صفة الله تعالى ثم التركيز فيها بقلبك والشعور بها! ثم تحسس أثرها في قلبك
ما التغير؟ ثم تعبد بها! ثم ادعه بها سبحانه! سله بكل اسم هو له! ثم انظر بماذا تشعر! وجدت نفسك حين فتحت أنوار الكتاب وفهمت أنه ليس كلاما فصيحا فقط! وصار صاحبك القرآن وفهمت ما لم يفهمه صحبك من حقوق وواجبات من حقائق باهرات .. فهناك حق العبودية بكل صفة له سبحانه! على كل مخلوق... فلو تيقنت وتعمق وترسخ لديك العلم بقدرته، وبأن مقاليد الأمور وملكوت كل شيء والحياة والموت والرزق والنفع والمنع بيده! وترسخ فيك كل هذا، فالنتيجة ستكون شعورا باطنيا راقيا عاليا عميقا محركا لك! بالخضوع الداخلي والخارجي ، ويبدأ الأثر في تصرفاتك واختياراتك وطريقك وعملك ومواقفك! واستغلالك لأوقاتك! ولو لم يظهر؟ وجزعت مع الصدمة؟ أعيذك من هذا وأوصيك بالصدق وإتباع القول العمل
وأراك تفعل ما تقول وبعضهم ... مذق الحديث يقول ما لا يفعل
هذا الأثر هو الثمرة الظاهرة ومعه تأتي الطمأنينة والإنابة والمحبة، وهي الثمرة الباطنة.
هذا سيعطيك قوة، ليست قوة الصبر على المصائب فقط، بل قوة عدم الخوف، لأنه لن يكون ما لم يقدر! وأما ما قدر وكتب فلن يتخلف ولن يتأخر ولن يتقدم! فمم تجزع، ليس هناك مفاجآت، اعمل فكل ميسر لما خلق له، وإن كانت لك مصيبة في أم الكتاب فهي واقعة في الحالين، فبادر أنت بالعمل لتكون مأجورا على المصيبة.. بدلا من أن تأتيك وأنت مقصر متواكل، وقف موقفا شريفا من مسؤولياتك بلا رعونة وبلا تردد، بعد أن تفكر وتتدبر الحكمة لا أن تساق بعاطفة فقاعية.. فالحياة الداخلية لقلبك ـ التي تختلف عن النبضات في غرفة العناية المركزة - بيقينه وثقته وتعلقه برضوانه سبحانه ستثمر حماية القلب من الأمراض ومن الهلاك! من الجزع والطمع والشح والهلع! من الخواء والقلق والتوتر والذعر.. من الحزن المرضي والفرح الهوسي! وستثمر ظاهرا حفظ البدن والأعضاء عن الدنايا والرزايا والموبقات والمفاسد! لأنه سيصير شغوفا بالترقي مزدريا للتولي وطالب النور مبصرا مصونا! أما القانع بجهله الوالغ في غيه:
إذا أنتَ لم تُعْرِضْ عنِ الجهل والخَنَا = أصبتَ حَليماً أو أصَابَكَ جاهل!
وتثمر كذلك حفظ اللسان عن اللغو والثرثرة! نتيجة حرصك على رضا مولاك ويقينك بصفاته، وأن الله معك بعلمه وشاهد عليك، وخبير بما في صدرك: {بِذَاتِ الصُّدُورِ} وبما {تُخْفِي الصُّدُورُ}! و{يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ}!
فلو علمت وثبت لديك بالنظر والتدبر ويقين الفطر أنه رزاق وأنه وحده يتحكم في كل شيء والأسباب تعمل بأمره وتقف بأمره.. فلن تكون هناك ذلة منك لأحد غيره.. وهذا منتهى العز في الدنيا والآخرة.. ومن مقتضاه أنك لن تخاف الموت وأنت صحيح! بل تحب الشهادة:
من كان يكره أن يلقى منيته = فالموت أشهى إلى قلبي من العسل!
وبالمثل يقينك بصفات الغنى والكرم والرحمة والإحسان والجمال سيثمر أملا كبيرا وتعلقا وحبا وجوا من البهاء والسناء والطمع في رحمته وأعمالا بأعضائك مبعثها أملك ورغبتك وتطلعك.
ومبعثها الحب والشوق لرؤية الخلاق العليم! الذي هو جميل ويحب الجمال! وبيانه يناديك في الكتاب كأنما هو قائل لك: أنا خلقتك وسأعينك! ولو أخطأت سأتسامح معك لآخر لحظة في عمرك، فتب إلي أتب عليك، وتعلم سبيلي أرفعك درجات عاليات! ويأخذك القرآن كأنما نزل لك ولحالتك، ويدرك كل فكرة تنبت فيمسكها! ثم ينتقل للتي تليها بمجرد ما تقفز لذهنك، وكل شعور يعالجه ويداويه! وأنت منبهر من العرض والمحتوى والتسلسل! ومن الكشف عما بك ويجعل أنفاسك تتلاحق..
***
أحين تزول الراحة يتمنى الموت، لا طلبا في الجنة.. لكن يأسا من الحياة..
أحمل رأساً قد مللت حمله= وقد مللت دهنه وغسله
ألا متى يطرح عني ثقله؟!
أكنت حيا لذلك؟ لتحمل وتغسل وتدهن؟ فأين مفهوم البلاء الذي هو مقتضى التفريق بين الدارين في الكتب الثلاثة؟ وهل ولد ليتنزه؟ وميثاق خلقه سؤال العافية أو رفض الحياة؟ وهل سيقضون بأنه لا يخرج عن مسمى الإيمان؟ إن قصة الذبح والفداء معترف بها، بغض النظر عن الذبيح لدى أهل الكتاب! فسبحان الله... إن حكمة الابتلاء أو الأمر قد تخفى فهل نحن شركاء للآمر كي نعترض؟ ونستبق اللقاء؟ فماذا لو كان الميزان تنقصه حسنة, كلمة أو لحظة امتنان وندم؟! طبيعة الدنيا يا قوم انظروا عباقرة السلف "ينبغي للمتيقظ أن لا يتأسف على ما فات، وأن يتأهب في حال صحته قبل هجوم المرض، فربما ضاق الوقت عن عمل واستدراك فارط أو وصية فإن لم تكن له وصية في صحته فليبادر في مرضه وليحذر.. ينبغي للعبد أن لا ينكر في هذه الدنيا وقوع هذه المصائب على اختلاف أنواعها ومن استخبر العقل والنقل أخبراه بأن الدنيا محل المصائب، وليس فيها لذة على الحقيقة إلا وهي مشوبة بالكدر فكل ما يظن في الدنيا أنه شراب فهو سراب، وعمارتها وإن أحسنت صورتها خراب، وجمعها فهو للذهاب، ومن خاض الماء الغمر لم يخل من بلل، ومن دخل بين الصفين لم يخل من وجل، فالعجب كل العجب ممن يده في سلة الأفاعي كيف ينكر اللسع؟! وأعجب منه من يطلب من المطبوع على الضر النفع!!". ثم ما يدريك أنك لن تموت عاجلا؟ والسليم تأتيه لحظة فيقضي نحبه دون سابق إنذار! والميئوس منه يفيق بعدما كتب على ملفه: لا ينعش!
فلم تنجه مل الموت حزم وحيلةً = وقد كان محتالاً كثير التجارب!
يجب أن ننظر فيما بقي من نعم ونحمد الله عليها:
قليلا ما تشكرون.. سبحان الله.. نعم.. والله عددت اثنتين فأخجلني قصور لساني وقلبي عن شكرهما، وتصورهما أصلا وتقديرهما... أستغفر الله.. الحمد لله.. أوزعنا يا رب الشكر والصلاح. فاغسلوا أنفسكم يا قوم.. وخافوا الحق لا تبادروا! بل اعملوا بما بقي لكم من قدرة فيما بقي لكم من وقت، كيف أطمئن لعملي وأنهي فترة الزرع وأذهب للحساب بنفسي؟ عسى ألا تكون سبقت لي الشقاوة أو نسج تابوتي من نار! وبعد الآن ولا أدري! وهي فرصة للأحياء قبل بغتة موت كتلك: * يجب تقدير النعمة قبل أن تزول. * يجب تفقد القلب واختباره ومعالجته والبحث عن تصفيته. لله خالق كل شيء كما هو جلي! لم يخلق شيئا عبثا، والعدل أصيل! والقيامة حتم لتمام الحكمة! ففيم تعجلك؟ يوما ما سيسألك الله: هل رأيت نعيما قط؟ أو: هل رأيت بؤسا قط؟ فهل أنت مستعد؟ قد يقيمك الله ثانيا من نومتك وهذا العجز التام! فهل تتأبى؟ الله عظيم! خلق هذا الإبداع المعجز المرتب بعناية فائقة، ويتصرف بشكل خارق للأسباب ليرينا وجوده ويقربنا منه، ويحق سننا عادلة ثابتة في الكون.. أفلا شغلت فكرك به وروحك معه؟ إن كان لك دين؟ وبقي فيك عقل؟
ووحّشوا بكتاب الله واتخذوا = أهواءهم في معاصي الله قربانا
الله تعالى منزه عن مشابهة الخلق، وصفاته ثابتة كاملة جميلة جليلة، كلها خير وهيبة وعدل وكيفيتها لا ندركها، فذاته سبحانه ليس كمثلها شيء ولا نحيط بها علما.
وكل اسم حسن لله له تأثير وينبغي أن ينعكس علينا لو عرفناه! وكل صفة عليا تستلزم وتحتم ظهور أثر في شعورنا وإحساسنا وعواطفنا، وفي فكرنا وعقلنا وعقيدتنا، وفي سلوكنا وتصرفاتنا! فنسير في أعمالنا كأننا نرى الله تعالى ونتلمس رضاه عالمين أنه تعالى يرانا بلا مرية.. فإذا بادرنا بالتغيير والنهضة فهي على نور من الله، وهو واجبنا أن نغير بل سنمسخ قردة وخنازير إن بقينا كما نحن، لكنا نغير بكل طريق مشروع! فلسنا ملحدين، فهل صلى الفجر يومها من نحر نفسه؟ وهل قرأ يومها ورده؟ ثم مضى ليحرق نفسه؟وهل رضي الله عنه وهو يهدم بنيانه ويجزع؟ وهل هذا هو سبيل الله؟ وإن كان هو غير ضابط لتصرفاته ساعتها فهل كلنا كذلك، ونحن نصفق ونشجع المنتحر التالي؟ |