ومن أين يأتي الصبر، وكيف لي به؟
نعم المطلوب.
ورحم الله رجلا كان يقول: الحمد لله على نعمة الصبر.. الحمد لله على عطاء الصبر.
لعل الصبر خير عطية بعد الهدى، وأوسع عطية للإنسان في رحلة الدنيا عامة..
والصبر للمبتلى كنز يغترف منه الثبات والترقي في امتحان الحياة الدنيا، وفي سفره خلالها، فلا تجوز الجسر والقنطرة إلا بعلم وعمل وإخلاص، وبصبر! به تعبر النهر، فلا تغترف كثيرا، ولا تغرق فيه، وبه تتحمل الأقدار ...
ترزق طاقة الصبر بالتفكر فيه وطلبه وتلمسه وتحريه ابتغاء وجه ربك.. بالمحاولة الصادقة والبحث عما يعينك عليه من سبل، وعما يثبتك من طرائق مناسبة لتستمسك وتعتصم وتصمد، ولتداوم.. ثم بالعمل بما تجد من أسباب تحملك وتسندك وتخفف عنك..
العمل بما تعلم يثبتك مرتين، مرة بذاته ومرة برزق علوي إضافي..
قال تعالى:
(ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا)
وتكلف الصبر يجلب تلك القوة المعنوية، ويزيد الجلد والإمكان النفسي كالتمرين..
ومن التصبر التسلي بالترويح المباح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق