الخميس، 13 أبريل 2023

منقول/ عن فتنة الاستبداد والملك الجبري وهدمهما للدين. من /مآلات الخطاب الفقهيِّ - والإيماني- في فترات الاستبداد أحمد مرعي المعماري

منقول للتأمل /
من الآثار العقدیَّة بسبب الاستبداد والملك الجبري الكسروي.. 

اتساع خيوط عَلْمَنَة بعض التيارات
تحت الضغط المادي والثقافي بحجَّة تحصيل المصالح وتقليل المفاسد، حتى إذا أفاقت من سباتها وجدت المفاسدَ قد أكلت ثوابتها وخرمت مبادئها..

 
توسيع دائرة التسامح بإفراط مخل بخصوصية الذات، لتصل تحت الضغط إلى التمايع، ويتحول التعايش إلى ذوبان.

تشويه الخطاب الإسلاميِّ وجعله في موضع المتهم الذي يبقى مدافعًا عن نفسه؛ جراء التهم الموجهة إليه، من أجل إرضاء الآخرين بالمنهج الإسلامي، ولُوِيت أعناق النصوص لذلك. 

تقزيم مفهوم الشريعة في خطاب بعض المتحدثين:
"اختزال مفهوم الشريعة لتصبح السياسة الشرعيَّة الحقة لا الاستثناءات العابرة ومسائل مثل أهلية الحاكم ومرجعية العقد الاجتماعي وأصل الدين ومعقد الولاءات وحقوق وكرامة الإنسان وكفالة الخصوصيات والحريات ومقاصد العدالة الاجتماعية، والمساواة بسواسية الموظفين والنزاهة في الإجراءات الانتخابية وانتقاء القضاة والحوكمة وقيم الإعلام والتعليم والتثقيف؛ كل ذلك يصبح لا علاقة له بالشريعة التي يُراد تطبيقها والدين الذي يُدعى الناس إليه ويحصر الكلام في مسائل معينة"

وبهذا يستهلك الخطاب الفقهيُّ وينشغل بالهامش ويترك المتن وهذا من شأن السياسي أن يحوِّل الهامشَ إلى متنٍ والمتنَ إلى هامشٍ حتى ينشغل الخطاب المجتمعي بعيدًا عن مفاصل واقعه.

"إن أثر الاستبداد ظهر في تثبيط الهِممِ عن علاج المسائل المتعلِّقة بأصل الحكم، ومن ثمَّ اشتغل بعضهم بألوانٍ من الترف العقليِّ وعكفوا على البحوث الفلسفيَّة والنظريَّة والفرعيَّة مما لا يضير الحكَّام المجرمين أن تؤلَّف فيه المجلدات الضخام. 

 تضخيم المسائل الفرعيَّة وتوسيع مساحة الخلاف في الفروع والفضائل ويظهر الكلام عن مسائل العبادات دون مسائل الدنيا الكبرى المؤثرة في الدين ، وكذلك التوسع في سدِّ الذرائع على حساب فتحها.

حصر الفقه في "المظهر الديني" للعبادة دون "المظهر الاجتماعي والمظهر الكوني". وهو ما قام به "فقهاء التقليد المتعصب الأعمى" و"فقهاء السلاطين " الذين سجنوا الفقه، ومحتوياته في حدود قيم العصبيات وجعلت محورها "القوة فوق الشريعة" بعد أن كان محور القيم "الشريعة فوق القوة"، مما أدى إلى إهمال الفقه المتعلِّق بـ"الأمة" وعناصرها في الهجرة، والرسالة، والإيواء، والنصرة، والولاية، وانحسار ميادين الفقه إلى ما يتعلَّق بـ"الفرد. 

منقول/ حوار عن فتنة الاستبداد والملك الجبري وهدمهما للدين.
 من موجز كتاب /مآلات الخطاب الفقهيِّ في فترات الاستبداد 
لأحمد مرعي المعماري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق