لا أعرف حماقة الشيخوخة..
لكن قبيح
هنا نبذة عن حماقة بعض المكلفين والصبيان، للعلاج والتفهم...بعد شكوى آلمتني من تعمد إنكار المشكلة وغير ذلك.
يضرب الطفل أحيانا اليد التي تمتد لتساعده، ويرفض النصيحة، ويرفض حتى أي شرح له ...
قد يقول الصبي لا أريد مساعدة، سأفعلها أنا.. أنا أفهم انا أعلم أنا أقدر أنا فقط أنا الأول...ويغتفر له كثير من ذلك
ربما يرفض بعض الأطفال أي عون لهم، ويعتبرون المعاونة وصاية معيبة عليهم، وبعضهم من جهله ورعونته يعتبر أن الوصاية عليه مشكلة دوما وأبدا.. وعامة فالاندفاع مرحلة ضرورية للطفل، ليتعلم ويكتسب ويمتلك الحافز، وليتم تهذيبه فيها.
وحين ينضج المرء يعلم أنها نعمة عظيمة أن يكون لك أب مهتد جدير (أو سيد كبير خبير أو مسؤول حكيم لبيب ورائد محب رحيم) ... رأس يشارك في شيء من التبعة دنيا وآخرة... شخص يوقفك قبل الخطأ.
ونعمة أخرى أن يكون هناك من يريد أن يساعد أصلا لوجه الله تعالى، ولو بأقل معرفة وبأقل دراية.. شعور المودة ثمين ونادر.
حماقه الكهولة
أن يشتكي من يحبك أنك ترفض النصح شكلا وموضوعا..
لا يقول أنك تخالف، فهذا حقك وتتحمل نتيجته.
بل لا تتقبل مبدأ النصيحة... كمحطة ومطار وميناء، ولا تساعده هو على البر بك، ولربما تنكر المشكلة أساسا، أو تنهش الناصح! وتخمش وجهه! وتتخذه ندا وهو يودك! ، أو تشكك في أهليته أو نيته، أو تؤذيه بدل شكر الهدية وقبولها وحفظها.
ولا يلزم أبدا بعد تلقي النصيحة استعمالها والتقيد بها، لكنك كعاقل عليك ألا تجعل مهمته معركة، بدل كونها موعظة وتوصية ونقل رؤية وتعبيرا عن الحرص والشفقة، ولو بسوء فهم..
وبعضهم يضر من ينفعه، وينكر معروفه ويحوله لجناية!
وبعضهم يشعره فضلهم بالنقص المرضي، بدل الامتنان والعرفان! لهذا كان التعوذ والتحوط وكانت المعاريض والمدارة.. ولزم انتقاء البيئة والجلساء والخلطاء وموضع غرس الفسيلة.