الاثنين، 3 يناير 2022

من أدلة الإيمان

لا مجال للصدفة، ولا مساحة للتجربة والخطأ.. هذا كائن دون أطراف يتحرك بسرعة تفوق ثلاثين كيلا في الساعة في ظروف شديدة القسوة، ويترصد فريسته بعبقرية وذكاء لا يفسرهما سوى الإلهام.. (أعطى كل شيء خلقه ثم هدى)
 
تراتب بالغ التعقيد، وتزامن متقن، والخارطة الجينية مكتوب فيها كل ما يناسبه من المهد إلى اللحد...وتم تزويده بأجهزة توائم القيظ والجفاف، وبإدارة للتقلبات والموارد على مستوى النانو.. مثلا بدل أن يبني من البروتين مثقابا وأنبوبا فهو يتحلل جزئيا ووقتيا لتمرير المطلوب خلال الثقب توفيرا للموارد.. وعلى مستوى العضو وعلى مستوى الكائن نفسه.. ثم العلاقة مع الوسط! نسبة كل شيء تظل في نطاق الأمان في تناغم كلي ضخم... كل سرب تلقى تعليماته وكل حي وجماد معا في حالة توازن وتدافع حيوي وفيزيائي وكيميائي ...

 وهنا كائن يتخفى ويترصد كأنما درس ساحة الحرب واشترى لوازمه وأعدها، والهدف ليس غافلا ولا فريسة سهلة، بل مزود بكل الدفاعات والإنذار الحساس ويتصرف بحذر https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=10157961532962047&id=521737046

، لكن القدر جاءه ليتم كل ما كتب له..

وهكذا الدورة كلها، على مستوى الذرة ونسب القطرات يستمر توازنها المرهف.. وكل جناح فراشة له صدى وأثر... ليس هناك عبث ولا نقص ولا زيادة .. وسبقت هذا كلمات الذكر.. ما تسقط من ورقة إلا يعلمها... وها نحن علمنا بالمشاهدة بعد الخبر أن هذا هو المستوى الذي يقام عليه الكون حقا.. تماما كما علمنا القرآن الكريم أن كل قطرة وكل حبة في ظلمات الأرض محسوبة ومرصودة.. كل في كتاب مبين ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق