الأحد، 2 يناير 2022

من فقه الدعوة.. حكمة الدعوة

الترتيب من الحكمة وفقه الخطاب/

 لو أن بعض الناس ليس عندهم فكرة عن خطأ ما، ويصعب أن تثيره كقضية لهم في فاتحة حوار وعلاقة، نظرا للغفلة أو التزييف الإعلامي والفقهي والتخويف والتنفير... :

فالأفضل في معاملتك أن تعرفهم بالله تعالى أولا بالصورة القرآنية النبوية الصحيحة.. انظر خطابه صلى الله عليه وسلم ، وأن تربي ذاتك معهم حبا وخشية أولا، ويكون مسار فقه الدعوة والتربية والتدرج أن/

 تعرفهم بالأصول الكبرى للملة والشرعة وكيفية التدبر السليم ومصاحبة السيرة الشريفة كخيال نور... العيش معه صلى الله عليه وسلم وليس فقط أحاديث الأحكام، وتفقهه بالغربة الثانية..
 وتعلمهم حدود ما نزل وكبائر المناهي و الوصايا، وتقوم آلية فهم الواقع، وكيف يتعلموا الحق دون تضليل من أحد، كيف يقيسوا الأمور، من أين يستقوا الفتوى ويتوسموا الصحة والإنصاف، وأن تتفق على معايير يستوعبونها.

.... هذا الطريق بدل أن تكون كل فكرتهم عنك بعض المناهي في التفاصيل، ولا فرصة لفهم أصل ما ترجو وفهم الأركان ورأس الأمر ودعائم الدين وحقيقته والفقه الصحيح... ‏

 بلا شك لو كان المنصوح يتقبل ويدرك الحوار ولديه مرجعية محترمة فانصحه برفق، أما لو كانت المسافة بينه وبين الفهم بعيدة فلا تتكلم ساعتها في الفروع والتطبيقات بل مهد مساحة تفاهم وميزانا أولا بالنصح والبناء والتأسيس والأوليات وجسرا للجدال بالتي هي أحسن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق