الخميس، 15 أغسطس 2019

تفسير مقام الصبر... . فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون..

"فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون"

قالوا:

 "والصبر الحسن ما يدرك صاحبه أنه يصبره بالله، فلا يرى نفسه صابرا بذاته"


" الصابر الحقيقي ينظر للمقدر لا المقدور..


صبر يشاهد صاحبه الاسماء الحسنى للمقدر!


صابر يحيا سكون القلب بما يجريه عليه الرب.

صبر يذوق فيه صفاء الذكر."


{وَٱللَّهُ ٱلْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ}

 أي/ استعانتي فى بلائه وصبرى له إنما هما به..
 لا بغيره!

قال الشاعر:
"فاستغاث به الصبر!**
 فصاح المحب بالصبر: صبرا!"


"قالوا:
البس ثوب الصبر الجميل فى مراد الجليل"

فكيف تستمطره؟
وكيف تجلبه!
تشبه بهم

الصابر يعلم أن الله سبحانه مالك الملك، ولا اعتراض على المالك في أن يتصرف في ملكه.
 فيصير استغراق قلبه في هذا المقام مانعاً له من الجزع.


الصابر يدرك أن منزل هذا البلاء، حكيم لا يجهل، وعالم لا يغفل، عليم لا ينسى!
فعند ذلك يسكت ويسكن ولا يعترض، ويأخذ بالأسباب أخذ متعرض للرحمة لا ساخط ولا جزع ولا باخع لنفسه.


قدم الفأل وسل العافية، لكن وطن القلب على الصبر!

وتهيأ في دنياك لأي قضاء، واعلم أن من أتى به هو من يذهب به!
وهو من يعوضك ويثيبك عنه..

 ربك هو الذي ينجيك..
 ربك هو الصانع والخالق للأعمال... فكل من عند الله بإرادته ذلك الابتلاء في كونه، ليكون الاختيار وتكون الأمانة..

ويعقب البلاء:
ظهور الصدق الحقيقي
 والحب الحر "الاختياري لا الجبلي"
 والبذل الصادق
 ثم الإكرام البالغ والإنعام
الأبدي...
ولتتحقق طلاقة القدرة والميزان، فهو من يختبرك ويضعك حيثما قدر وقضى! ولا يسأل عما يفعل.


{وَٱللَّهُ ٱلْمُسْتَعَانُ}
 
قالوا :
ومن المعنى:

 أن إقدامه على الصبر لا يمكن إلا بمعونة الله تعالى
 لأن بعض الدواعي النفسانية تدعوه إلى إظهار الجزع
  ودواعي الخير تدعوه إلى الصبر والرضا
فما لم تحضر إعانة الله تعالى لم تحصل الغلبة!

هناك تعليقان (2):