العلمانية هي "العميانية"
العلمانية هي "العميانية"
وأهلها يريدون تطبيق الفوضى باسم الحرية وفرضها "بالعافية" على الأغلبية رغم دعواهم الديمقراطية "فما رعوها حق رعايتها"
"في قلوبهم مرض"
المرض الداء، والمرظ الجوع
من "الاعتماد في نظائر الظاء والضاد" لابن مالك.
والمَرْضُ، بسكون الراء،مَرَضُ القَلبْ خاصَّة
"الشوارد" للرضا الصاغاني
لماذا يزعم دعاة تمزيق الدين وتقسيمه وتقطيعه وفصل جزء منه وتقليص مفهومه وانحسار دوره أنهم على صواب، وهل العلمانية شيء جديد..أم أنها هي هي مقولة كل المبطلين ومردها في النهاية للبعد عن اليقين والعمل بأن الله تعالى الواحد على الحقيقة ولكنهم يبررون كل هذا وقلما يصرحون به لأسباب مختلفة
لماذا يقولون " إنما نحن مصلحون" وبالتوكيد قبلها
فلم يقولوا "نحن مصلحون"
وكابروا فقد قالوها في معرض الرد على من يشاهد نتاج عماهم
وكان حريا أن يزدجروا ويعودوا لأنفسهم
وتتمة للمال الذي أسقطوه على صاحبهم الذي سب الصحابة والنبي والملة ومن خالفوه قال هم مجانين يجب أن يدخلوا مستشفى المجانين وأقر بأنهم هم الأغلبية من الناس أثناء خواره في حواره المرئي
سطرت
وزارة السياحة " الثقافة"
أعطته جائزة باسم الشعب كله ..
ويعجبني منها تملُّقُ أهلِها *** وقد زادَ حتّى ماؤُها يتملَّقُ
كان المفترض أن تعترض وزارة البيئة! لا الشرفاء..
لقد شاهدت الرجل وهو يريد بالقوة فرض منطقه، ويتناقض حين يرفض حتى الشعائر التي قال إن "عميانيته" ستتركها للناس أحرارا، ويتكلم بحنق شديد وغيظ وقرف وهو أصلا لا يشرف العلمانيين بحضوره، ويريد "بالسطو" أن نكره ما يكره ويذكرني في هذا بالمعتزلة
الذين أرادوا بالسيف فرض منهجهم رغم أنهم يزعمون دعوتهم لحرية العقل
وهكذا العلمانية والعولمة والديمقراطية الغربية تريد أن تسحق الكل ليكون تابعا ولا أقول ليكون مثلها..
والقمني ذرة رمل في هذه العاصفة الترابية، وهذا المنهج الذي يمتلئ بالمغالطات، ويسخر مقدرات البلاد لدعم ما يريد دون إقناع أو حرية كما يزعمون هو العلمانية "بالعافية!
وحين يتحاور ويكتب يفترض أن العلمانية شيء واحد
وأنها نجحت حيث ولدت وانتشرت
ويتجاهل أنها تختلف في نظرياتها وفي تطبيقها، ويعبث ليمرر جملة ترك الدين كله وليس ترك التشريعات فقط" وهو بلاء كاف "، ويتجاهل أن الناتج النهائي منها مختلف عما حسبوه من خير وبركة، بعد تجربتها هذه السنين وتطورهم، وندم مفكريهم في كتبهم المرجعية، وشعورهم بضرورة المراجعة وبالهوة التي سقطوا فيها، والفراغ الزمني الذي وقعوا فيه، وحالة مراهقيهم ونسائهم وعناء مسنيهم، وتغول اقتصادهم على حساب العامة الذين يسددون ثمن الأزمة المادية للخاصة..
ويتجاهل أن العوامل الجديدة كرأس المال العملاق والإعلام الإجرامي النافذ بشكل لم يحدث قبلا غيرت كثيرا من تطبيق ما ينادى به هؤلاء نظريا وعمليا, ومن ناتجه، وأن البعد عن الدين وتقليصه أدخلهم في دوامة فظيعة، وانظر تقاريرهم الرسمية، ومشكلاتهم التي تضع لها الوزارات تصورا قبل أن تفور أكثر
وصار الأمر في النهاية ملهاة بيد المنتفعين، وتشترى الأصوات والدعايات حتى في أم الغرب!، ويسدد ثمنها الرئيس حين يصل للحكم من قوت الناس ومصالحهم وأرواحهم لحساب الشركات العملاقة التي تجرب فيهم وبهم وتمتصهم، ويقلص هو لصالحها حقوقهم الصحية، أو يعبث بكل مقدراتهم، والتبريرات جاهزة دوما، والاعتذارات كذلك
وفي النهاية يقول لهم أنا اختياركم، أنتم أحرار، وهم أصلا حرموا من الفهم ووجهوا كالنعم، ويعانون أزمات مادية ومعنوية، ويذبحون شعوبا عن بكرة أبيها، ويفقرونها ويضللونها ليأكلوا هم خيراتها
ثم يقولون أنها تجربة بشرية ناجحة حضارية
وهم يرون النجاح أن يتمتع بعض الشعب بالتقنية واللهو على حساب مسحوقين منه ومن غيره، في عالم الرأسمالية التي لا ترحم
ثم يعانون هم أنفسهم من أمراض حضارتهم الفكرية والنفسية الروحية، واندفاعهم لما لا يؤمنون به ليحافظوا على مكتسباتهم وانظر شكاواهم من صمت المثقفين! عندهم ...
ويسحقون الأمم الأخرى لكي لا يفسد التوازن الفاحش الذي حققوه
ثم يسبون الإسلام! الذي حقق ما عجزوا عنه نظريا وعمليا حين طبقه بنوه..
قالوا فسادُ الهواءِ يُردي ** فقلتُ يردي هوى الفسادِ
كم سيئاتٍ وكم خطايا ** نادى عليكم بها المنادي
د. إسلام المازني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق