الأحد، 11 أغسطس 2024

الرضا بالقضاء.. تدبر

 يقولون أن التاريخ ممتلئ بأحداث كبار سببها عجيب أو صغير في أوله.. 

ومن قصص النور بين الجمعتين كذلك.. ذاك النور الحق الأسبوعي، الذي يقول لك لا تيأس:


لا يلزم أن تكون من كبار الأولياء لتتحرك الإرادة الإلهية لأجلك.. بل نداؤك مسموع، وكل الخلق مشهود محفوظ..


 

شخص صالح - عادي بمقاييس الدنيا - وليس نبيا أو رسولا- مات فتحركت الأحوال بأكرم الخلق ساعتها لأجله.. 


مساكين عاديين بالبحر، ليسوا حواريين ولا صديقين ..أناس عاديون أرسل لخدمتهم ولمصلحتهم نبي وولي عليهما السلام...  


تصرف بسيط يحرك ما تلاه.. تغير عابر كبكاء صبي هو سيدنا موسى عليه السلام .. عابر سبيل يعدل حائطا.. حادث متكرر بالسفينة عادة تتلوه صيانة... ليس مجرد أذى وتعطل... 


وفاة مأساويه لطفل... ليست نهاية العالم ولا شرا مطلقا محضا أزليا.... كله مقدمة....لا تنظر للظاهر فقط.. هناك غيب باطن، وغيب ماض ومستقبل، ومحيط يصنع ويتهيأ، وتقام عليه حجة وهناك من يستدرج.. 

تتمة:

 هو ترتيب.. وقد مضت أعوام ليظهر سبب انهيار سد مأرب وحكمة نزوح الناس، وسبب وفاة جمع من رؤوس أهل يثرب وصناديدها، وثمرة إقامة الجدار للأيتام، وليجاب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على عتاة المحادين يوم ألقوا سلا الجزور... فصرعوا جميعا يوم بدر بعد سنين... كل شيء باطنه مختبئ... دورك التعبد بواجب الوقت ... الله تعالى موجود وفاعل ومهيمن... ليس فاعلا بالمعجزات الخوارق فقط، بل بطرق لانهائية. 


.. بتقدير الأسباب وربما بتعطيلها أيضا! خلاف التوقعات. 

 بكل ما يسمونه مفارقة وصدفة ولغزا، ومعجزة فيزيائية وباراسيكولوجي وميتافيزيقا... بلطف خفي وجلي، وبكل سبيل يتم المراد الأعلى.... تنجلي أو تؤجل... لست المقدر، دورك أن تتقي وتصبر وتجتهد في الأسباب مع اعتماد القلب والتفويض والأدب.


#نداء_الوعي

#نداء_الوعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق