الاثنين، 20 يونيو 2022

علاج الاكتئاب المفتعل

أنا وأنت بلاء لسوانا أصلا يا أخي، فاتق الله ولا تزك نفسك، ولاتتعاطف معها وحدها كأنها رضيع مبتسر.


لا أدري هل هو عزاء أم هزة وجدانية.. أو شمعة تلسع قليلا وتضيء كثيرا. 



من رسالة خاصة مفتوحة لنفسي ولصديقي المتحزن.. لو كان لديك قلب حقا فاحزن.. لكن لسبب آخر 



يا أخي أفكارك تؤلمك! أو كذا يفترض! 
وأنت تؤلم غيرك خلفك بطريقتك الظالمة لنفسك! اعتدل في جلستك وأنت تحسب!



 تواضع قليلا - في داخلك وحساباتك الشعورية- لكي تعالج نفسك بالعلاج المعرفي..نعم المشاعر قابلة للتأثر- كما وكيفا- بالعلم والوصف، والتسمية قد تصحح الفكرة وتغذي العاطفة أو تسممها. 


اعلم أنك لست وحدك المبتلى. بل ربما أنت سبب في بلاء غيرك..


 بل اعلم أيضا أنك أنت نفسك بذاتك بلاء لغيرك.. شئت أم أبيت.


أنت اختبار لغيرك. 
بشكل مباشر أو غير مباشر. بمجرد وجودك وحالك، أو بتصرفاتك أو بعدم تصرفك وعدم نطقك، أو بمواقفك... هكذا هي الحياة الدنيا ...



 ربما تكون حضرتك سببا في ابتلاء غيرك وتعبه ومحنته ومعاناته أو اختباره عموما ومكابدته أو فتنته.. 


 مفهوم البلاء ورد في القرآن في كل المعاملات وليس فقط بين المسلم والمنافق أو المشرك.. بل حتى مع النفس في خلوتها.. فأنت تتسبب وتتحير وتسبب وتحير. 



فلعلك تتوازن في التوجع، وتهذب التفجع، وتغير المعادلة لتبصر أفضل وتعبر. 


"... فلن تغير الصورة كلها بمشيئتك! لكنك ستسأل عن دورك! 
 ولا تتجاهل أو تعاند القوانين القاهرة والنواميس والسنن الربانية العامة لطبيعة سير الحياة ." 


ما قضي وتم هي الإرادة الكونية القدرية المحتمة، والمتسخط منها كالمتسخط من الإرادة الشرعية والواجبات التكليفية. لا يضر إلا نفسه في الدنيا والآخرة...


 ولن يحاسب امرؤ إلا فيما تسبب فيه عالما عامدا بفعله أو تركه... لامبالاته... فالقدرة مسؤولية والطاقة ليست حدودها الرغبة والضيق.. بل الاجتهاد. 


 حفظك الله وأعزك وعلمك وألهمك وأعانك على عزمك الذي صححته، ورزقك ما تقبل، وشرح صدرك وربط على قلبك فيما قضى وقدر. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق