الأربعاء، 22 يونيو 2022

أسباب الهدى و أسباب الضلال .. وقفة هامة

ما الذي تحتاجه لتهتدي 
هل هو المعرفة فقط؟


هناك خلافات تضاد كبرى يحسب كل طرف فيها أنه على الحق وعلى خير وصواب...
وكل طرف فيها سمع أدلة غيره، فليست مسألة نقص معلومات ونقص كم معرفي دوما .. 



* الدعاء وسيلة للهدى عموما.. بل هو سبيل يومي للمؤمن كذلك، لاستمرار الهدى وتمامه وكماله.



*الالتباس في فهم القرآن، ليس قصورا ذهنيا بحتا عند الضال، بل ربما بسبب قسوة القلب ... وقد بين القرآن الكريم ذلك.



*أو يكون الضلال بسبب الفسوق البالغ، وساعتها قد يضل بالهدى ولا يتحير به فقط ..



*المعاصي وعدم التقوى عموما والتهاون في الحقوق.. 

 “ لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا“ 
(يس).

"كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ” 
(المطففين: 12 ـ 14).
  
فهنا ترى السبب هو تراكم الذنوب والخطايا. 




*بعضهم يفضل الجدل عن طلب العلم.. وعن التعب والتدرج... يريد فقط دقيقة من النهاية، كسلا أو مللا أو عجلة أو عدم تقدير لجلال المطلوب.. وهذا باب ضلالة اسمه الجدل في الله بغير علم.. وله شهوة.. والكسل عموما بريد الشيطان. والعزم والصبر على بناء السفينة والتعلم سبيل المؤمنين.




*  لا ضمانة بشرية تقول أن فهمي اليوم أفضل من فهمي أمس، وأصح من فهم الغد.. إنما التوفيق والخذلان لهما أسباب.. 



* لا ضمانة بشرية تحفظ لك الثبات على الحق. بل هو رجاء وسعي وعمل قلبي وبدني متواصل. 




*جمود العقل كذلك سبب للضلال، فهو عقل متحجر أمام الدليل يفهمه خطأ، لأنه يقلد ويردد ولا يفكر.. وربما يرى الواقع والمناط خطأ وبالمقلوب..وقد نهى القرآن عن التقليد الأعمى.. 

 
*التعصب. وأسوأ أنواعه التعصب الذي يلبس ثوب الاتباع.. فهو يقلد في الفهم ويقلد في وجه الاستدلال، ويعظم شخصا بدعوى أنه يقدم الدليل... ويرفض من هو أعلم وأفضل، بل يصادر على حق غيره في اختيار قدوته، أو يرفض الاعتراف بتوفر ذلك المنافس... ومع ضعف علوم الآلة يسيء فهم الدليل فيسيء التنزيل... 



*الغفلة والتهاون والتسويف.. وتلك واضحة مغرقة محرقة، وهي تميت القلب وتخدر العقل..



*الجدال في الله وآياته بغير علم، كما سبق بيانه، ولكن هذا الجدال في الله وآياته بغير علم منه ألوان أخرى:

*** كالقول بالرأي الخالص وتقديمه على الأصول، وهو رأي جاهل حول الدليل، متجاهل تبيين وعمل وفقه قرون التنزيل الأولى ..

 وأصعبه الجهل المركب الذي لم يجمع الأطراف ولم يفهم الأمهات وما عليه العمل وأسباب الاختلاف وعلم الأصول وطرق الاستنباط والتصحيح والدلالات.  






*جريمة عدم انتفاع المرء بعقله وملكاته، فربما يقوم ساعتها بالتسليم لمنهج معين وإغلاق باب التفكر، وترك سماع النصح وتقييمه بشكل موضوعي.. وقد نهى القرآن الكريم عن ذلك..

قال تعالى: “أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا“ (الفرقان: 44).. فتعطيل نعمة العقل جناية.





*اتباع الهوى عموما، وتأثير العاطفة في الاختيار، وتعظيم الرغبات بمعناها الواسع، فيختار ما يتمنى أن يكون صحيحا ويصححه ويتجاهل المراجعة..


أو الخضوع للمخاوف الدنيوية، واختيار السلامة منها... وتغليف ذلك بالمشروعية!

وقد نهي القرآن الكريم عن اتباع الهوى وعن الانصياع لتخويف الشيطان وتقديم حسابات الدنيا. 




*مرحلة الحسد والغيرة والعناد و الإستكبار ...وهذه حالقة..وقد نهي عنها وذمت في الكتاب العزيز صراحة وفي القصص الحق. 



*من يؤلمك لتفيق خير ممن يهدهدك لتسكر وتتخدر..



*قد تكون الحقيقة موجعة من باب استحقاق الأسف والندم، ووجوب بدء شوط طويل من العمل لكنها نافعة، بل هي النجاة من الهلاك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق