(سورة يونس"عليه السلام": ءاية 5)
نحن مأمورون في القرآن الكريم بدوام التفكر والنظر في الخلق..
حتى بعد الإيمان بالربوبية يسقيك التأمل مجددا- كما أمر الله تعالى - يقينا متزايدا متجددا بالقدرة والقوة .. وهذا الإيمان الحي يمنح مزيدا من الثبات والترقي والرجاء والالتجاء ..
تنظر إلى إبداع التزيين والجمال والراحة البصرية المقصودة... ومن ثم ترجع إلى استشعار العناية والتكريم للبشر واللطف والرأفة بهم.
وهكذا كما ينور القرءان معنويا ويفتح البصائر روحانيا فهو يشير ماديا للأعين كي تستضيء وتتكامل وتلتئم مع ما سخر لها من أنوار الكون وضيائه وبهجته وطيبات زينته...
ويركز على العقل والعلم لكي تتجاوز النظر السطحي العابر إلى عمق التفكر والتدبر والشعور، بل وتتجاوز الأسباب- بعد رصد عظمتها وعدم بساطتها أو عشوائيتها- إلى جواب عن المسبب لها ومراده، لأنه بلا شك عظيم جليل، وهي وسيلة ورسالة وآية لقلبك...
فترى جود وكرم ومنة منور هذا النور، وترى الإتقان المعجز المقصود.. توقيتا واتجاها ورونقا..
ترى أنعمه سبحانه وتجليات صنعه، وتتقوى بتصور عظمة معيته الخاصة وعنايته، ومن ثم فمكون الأكوان يدعوك للتفكر في الكتاب المنظور-الكون-مع الكتاب المقروء "القرآن الكريم" ... ، لتأخذ من اليقين والسجود والهدوء ونور الطمأنينة، وتتزود بزاد مستدام، يعينك على الامتثال والتسليم للحكمة الخفية والرحمة الكامنة.. إن خفيت عليك العلل أو ثقلت الأحمال أو تثاقلت أنت أو مللت..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق