إحدى الأقارب الفاضلات دخلت مستشفى لجراحة عاجلة، وكانت هذه الدروس والعبر، ليس كطبيب بل من ناحية أهل المريض كمسلم .. كإنسان ..
عندما يأتيك مريض ابنه طبيب... زميل لك! فلن ينقص ساعتين من عمرك ولا ألفي جنيه من جيبك-إن لم تكن فقيرا- أن تقوم بالواجب المهني الذي لا زال في قلوب الأحياء منا فقط، وتعالجه مجانا، باستثناء مصروفات المكان... بل البر يزيد البركة وثمرة العمر والاحترام والراحة النفسية... ويفرقنا عن البهائم
والمريض ليس قطعة لحم، وأنت تعلم حماقات الملحدين، بل هو أكرم المخلوقات وأعقد التراكيب، وفيه الروح والوعي والعاطفة والإدراك.
المريض ليس حالة... ليس ماكينة علمية فوق المريخ ليكون النقاش كمعادلات الرياضيات.....
هو إنسان.. يحتاج أن تراه أو أن تراها كأنها أمك أنت ..
نحتاج إلى طبيب يداوي ويقوم بتواصل انساني..
لا تؤجل "حالة" لتأكل الحلوى... أو لتكسب أكثر ...
لا تتعامل كمصارع قانوني...
خذ حذرك بأدب ولا تنس إسلامك وإنسانيتك...
بعض الأطباء دعاة بأسلوبهم ومواقفهم وبكتاباتهم وبحركتهم العلمية التوعوية، وبعضهم على العكس ....
كان الطبيب قديما يستوعب الحالة اجتماعيا وروحيا، وإن كانت ميؤوسا منها يقول: اترك وصيتك يا فلان.. الآن يقولون أمامك كذا وكذا، لكن لتهتبل من الدنيا، كأنهم حمر مستنفرة، لا عقل ولا علم ولا نور وحي. رغم أن الطبيب يرى آيات وحججا وبراهين وعلامات و معجزات تكفي ليقين الكون كله.
اللهمَّ صلِّ على محمَّد وعلى آل محمَّد، كما صليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم؛ إنَّك حميدٌ مجيد. اللهمَّ بارِك على محمَّد وعلى آل محمَّد، كما باركتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم؛ إنَّك حميدٌ مجيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق