الأحد، 11 أبريل 2021

كثرة ‏الكتاب ‏والمحللين ‏والخبراء والمعلقين ‏وقلة العاملين ‏والبناءين ‏والمتعلمين ‏

قال لي
 رغم متابعتي لعدد من الكتابات المحترمة لكني أشعر أنني في حلقة مفرغة، رغم أنها خالية من الموبقات..

  لا أعلم منهجا، ولا أطبق برنامجا، ولا أقيس تقدما بمراحل، ولا أعرف كيف أنتقد نفسي وأصحح وأقيم..... 

قلت يا أخي الحبيب 
نعم.. رشد منظارك لتصون مسارك.....
حقا قد لا تحتاج بعض الأحداث منظرين او وصافين للصورة لتعظيمها أو تحقيرها.. أغلبه فذلكة، ونتيجته تسكين وقفز فوق المشكلة وتمرير لها وقضاء وقت، وتكرار يبدد الطاقات ويهدر المقدرات في لغو يشبه الجد....

 وقد لا تحتاج بعض القضايا إلى محللين أو عباقرة وواضعي مناهج وأطر وقواعد علمية و اجتماعية يظنونها صحيحة بالملاحظة فقط!... قد لا تحتاج اهتماما أو التفاتا أصلا...

 ربما نحتاج زيادة من يفعلون الأساسيات! التي امر بها الله تعالى، والتي طبقها وبينها النبي صلى الله عليه وسلم.. الأصول المعلومة الأولية التي لا يعيبها أنها بديهية وبسيطة و أولية.... قد لا نحتاج كل يوم فيلسوفا وخبيرا ومعلقا خطيرا.... لكن نحتاج معلما ومتعلما ومدربا وقارئا ومتدبرا وقيما وشريكا في السعي لديه كفاءة ونزاهة وأدب ولا يستحيي من قول لا أدري ولا أعلم ما يكفي ولست رأسا بل نبحث عن ورقة عمل بشفافية ومكاشفة وحاكمية تمنع الزئبقية... 
أما الذي يعرف ما يفعل عمقا وسعة، ويستدل ويتحرى ويستشير ويستنصح ويتعلم باستمرار ولا يخوض في كل شيء ويتقبل التقويم ولديه آلية معلنة لنفهم كيف يؤول المرجعية ويبني ويصدر عن وعي متى وكيف وماذا يصد! فهذا على ثغر..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق