لا أحد يختار بلاءه..
لا كما ولا كيفا.. ولا مدة زمنية.. وإلا ما صار تهذيبا واختبارا للقلب، ولا امتحانا لما يشق حقا على النفس، ليصفيها ويربيها، وليرقى بها فترتقي للحقيقة.. ساجدة عابدة متسقة مشاهدة، آنسة بالكون معها.
واعلم أن الشيطان قد يأتيك من مأمنك.. فكن منه على حذر، ولا تتجاهله ولا تنس وجوده وخصومته، فهذه الغفلة مراده، وهو يلبسها ثيابا براقة لتمر ..
وذكر نفسك بالأذكار فتنتبه، فتكرارها كتكرار مرور الماء الطهور ، تماما كما تغسل وجهك وتروي ظمأك كل حين، وكما تحتاج أن تنظر لأدواتك لتضبط وقتك واتجاهك كل فترة..
ربك يرعاك ويحوطك ويعينك ويجبرك ويقويك ويصبرك، ولا يمل منك، لا من إلحاحك ولا من تكرار أوبتك وتوبتك ونهضتك، ويحب إقبالك وتبتلك، ويرضى لك الخير والشكر والإحسان، وقد قضى سبحانه بتخفيف الامتحان وإقالة العثرات وجبر الكسور وتعويض النقص ومحو الزلل وإجزال المثوبة لمن سعى خاشعا محبا قدر وسعه، محسنا القصد مصححا السير مسددا مقاربا..
اللهمَّ صلِّ على محمَّد وعلى آل محمَّد، كما صليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم؛ إنَّك حميدٌ مجيد. اللهمَّ بارِك على محمَّد وعلى آل محمَّد، كما باركتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم؛ إنَّك حميدٌ مجيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق