الخميس، 27 فبراير 2020

القضاء و القدر و الأسباب والأحداث المحيطة بنا

هو الأول والآخر...

"هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ"

سبحان الله وبحمده.

من لا يرى الله سبحانه فاعلا وصانعا ومريدا للأحداث والتطورات والأخبار العالمية والمحلية والتاريخ! ولا يشاهد الرسائل الربانية والدروس والعبر فلعله محروم بذنب أو غرور... "وما أنت بمسمع من في القبور" ...." إن عليك إلا البلاغ"...
أشفق ولا تغتر، لكن لا تنكسر ولا تنسحق، ولا تتوقف عن المحاولة، وللهجاء وقته ومقامه وثوابه أيضا... 

 ومن لا يراه تعالى خالقا مدبرا لكل شيء، وهو الباطن اللطيف خلف الأحداث وفوقها فهو أعمى البصيرة... وما يستوى الأعمى والبصير...

 ومن يغتر بالعلم الظاهر ويتطاول دون تحقيق وتعمق وتدبر - ولا حتى توسع وتدقيق معرفي علمي حقيقي- فهو غافل ناقص العلم والأدب ...

تلك مشيئته وإرادته الكونية القدرية، فكل تدافع إنما هو بإذنه، وتلك طلاقة القدرة وسعتها...

 وأما ابتلاؤه تعالى لنا بالسعي وبتحقيق الإرادة الشرعية فهذا تكليف وتشريف، وامتحان وتمحيص واستخلاص، وأمر لإظهار النور والإيمان والمحبة الاختيارية والتوحيد والعبودية الحقة....

ومن يظن أن رؤية يد القضاء والقدر تتنافى مع فهم الأسباب ودورها والسعي بها فهو مخطئ... فاعلية القدر ظاهرة وسط الاحتمالات وحدود فاعلية الأسباب..

وقد قال سبحانه لأنبياءه... اعملوا.... اذهبا... اذهب.. قم... كن من الشاكرين...
تأمل سيرة الأنبياء والرسل صلوات الله عليهم وتزود.. وخير الزاد التقوى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق