جزاك الله خيرا
شفاكم الله الشافي وأصلح بالكم وأحوالكم
سبحانَه مِن خالقِ قديرِ ... وعالمٍ بِخلْقه بَصير
وأوّلٌ ليس له ابتداءُ ... وآخِرٌ ليس له انتهاءُ
أوسَعنا إحسانُه وفضلُه ... وعَزَّ أن يكون شيء مثلُه
وجَلّ أن تُدْركَه العُيونُ ... أو يَحْوياه الوَهم والظُنونُ
----------------
جواب إخصائية العيون جزاها الله عنكم والمنتفعين خيرا:
الحجوظ في العين قد يكون حقيقيا أو كاذبا
ويرتبط بأمور:
مقدار عيوب إنكسار الإبصار في هذه العين والعين الأخرى؟
وهل هي ترتدي نظارة بانتظام على الدوام أساسا أم لا؟
وهل هذه العين ضعيفة بالكشف الطبي أم لا؟
وهل هي من يقول أن بها جحوظا أم أن هناك تشخيصا طبيا قام به طبيب العيون فقرر أن بها حجوظا فعلا
وهل أجرت فحوصات الغدة الدرقية وغيرها طبقا لذلك التقرير من الطبيب لتقصي السبب؟
وهل كان موجودا من قبل بمعنى هل يظهر في الصور القديمة وهي صغيرة أم لا
وهل يزداد حسب القياس في كشوفات متتابعة أم هي تسأل فقط لأنها تتخوف من ذلك عافاها الله
وعلى أية حال للعلم والإضاءة حتى تكشف بالعيادة لتستريح:
من أسباب الحجوظ الأكثر شيوعا زيادة نشاط الغدة الدرقية
لكنه يكون في العينين وليس في واحدة فقط
ربما واحدة أكثر أو متقدمة على الاخرى
أسباب أخرى:
وجود ورم خلف العين
أو في محجر العين
أو في الغدة الدمعية
وقد يكون الجحوظ رأسيا أو منحرفا بمعنى أن العين تميل لجهة دون أخرى
وقد يكون مصاحبا بنبض ظاهر في العين في حالات وجود توصيلات ثانوية بين أوردة محجر العين وبين
الجيب الكهفي في المخ
والأكثر شيوعا من كل ذلك الجحوظ الكاذب أو الظاهري
وفي هذه الحالة فإن العين لا تكون حاجظة بمعنى بروزها من بين عظام محجر العين للخارج بل تكون في
مكانها الطبيعي لكن تبدو كلك بشكل وهمي أو كاذب
في حالات قصر النظر الشديد مثلا
وحين تكون إحدى العينين سليمة والأخرى بها قصر نظر شديد تبدو أكثر وضوحا
بسبب الفرق في طول العين ذاتها بين العينين
قصر النظر المحوري تكون فيه العين أطول بقليل من العين الطبيعية
وأحيانا يطون الجحوظ الكاذب بسبب زيادة اتساع فتحة الجفن مما يعطي إيحاءا خادعا بأن العين بارزة
وليست كذلك في الحقيقة
ولهذا
فلا يمكن الجزم مبدئيا بوجود جحوظ في العين دون مراجعة أخصائية في طب وجراحة العيون للتأكيد
وتحديد النوع والمتوقع تطوره وبرنامج العلاج
وفقكم المولى للصالح عاجلا وأحسن إليكم وأعانكم أن تشكروا أنعمه عليكم
******************
" أحذركم الدنيا وحلاوة رضاعها، ومرارة فطامها "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق