جلال المقام يدفعني بعيدا عن حس الناظر للتسابق في البيان
لكني أذكر هدية أهداها النبي صلى الله عليه وسلم لمن أحسن الثناء على الله عز وجل
على أن الرجل لم يكن يدري ساعتها أن أحدا سيجزيه أو يقرظه
لا أدري ما أقول
سأقفز فوق الإملاء والأوزان لهيبة الجثو في البيان
كلا المشاركتين في القمة
من حيث المعنى والسبك عند الفاضلة النابلسية أدق
والمعاني أكثر-بشيء-لدي الفاضلة الأندلسية
وأرى لخشوع المقام أن تعطيا معا وسام المشاركة الرائعة وحسن البيان في هذا الشرف الساجد
وتستحق كل جملة في كل مشاركة وقفة وشرحا وتأملا لروعة القيم والمعاني التي كتبت
ولعظمة العبير الذي مر بنا عبر الأسطر هذه هي الجائزة الحقيقية للقارئ والكاتب
يوم يفتقر الجميع بحق لظل ويبحثون عن شيء سلف من الباقيات الصالحات ليسترهم به الله تعالى
رزقنا الله معية القرءان التي لا تأخذها في الحق لومة لائم
فالخشوع الكامل يلزم معه الاتباع التام المماثل- في امتثاله للحي
القيوم ومراده عز وجل- لهذا الخشوع الساكن الساجد الخاضع بالناصية والمتذلل بالبدن والروح معا
فكل الحياة هنا في هذه السجدة الممتدة التي إن رفعت الرأس منها لم يرفع القلب عنها
بل فيها رفعته وعليها بقاؤه طواعية ..قالتا اتينا طائعين
سمعنا وأطعنا وفيها الإخلاص فلا أحد هناك في الفلاة لنرائيه وفيها الأنس والمعية والمناجاة
وفيها الافتقار للقهار وفيها الحب سبحان الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق