بعث إليه في سجنه!
إليك من سجن المؤمن
لا عليك..
سجن المؤمن هو ذلك الذي يستعلي عليه، ويختار قيده إحسانا وإحقاقا للحق لديه، وهوانا لشأن السجن عليه.
يتسامى
فوق سجن دنياه ودنيا سجنه: علما وعقلا وقلبا وذوقا.. وينيره بحسن التصديق
من قدم نفسه فداء الحق لا يواسى! بل يرجى له الخير..
وعسى أن تراه يغبط ويحسد ويهنأ! وينادي في الناس أن اقرؤوا كتابيه...
أما هذا فقد أدى ما عليه!
حين تتألم فاعلم أنك لست وحدك، بل سبقك من الكرام من ينتظرك!
..وأما خصومك:
فألمك أشرف من ألمهم ..
بل ذلك شرف وذاك عار..
ورزق ربك خير من حالهم.. وأبقى!
.. ليست كل الأرزاق مالا يكال!
ولا يعدل المال أن تعيش في ظلمات الغفلة والكفران
والبعد والحجب والخواء والعبث وفتن عبادة الدنيا!
حين يعطر الله منطقك على أنفاس الصلاح فهذا رزق وعطر..
خير من بصر المبصرين وحرية الطلقاء.
حين يضيء صدرك بالقرآن فلا يغتم بالحواشي واهتمامات الغثاء!
بل ينبض على خفق قلوب الربانيين: فأنت نور في غسق... لا تقلق..
لا خوف عليك
سدد وقارب وأبشر..
تعلم وجرب وأبشر..
راجع وحاسب وأبشر ..
حاول وكرر وأبشر
تفاءل وأقبل واطمئن..
هو الله ...ولا شيء سواه حقا!
وجودنا كطل وظل وبخار.. كما وكيفا!
ففيم القلق منك..
ألست تراعي نظر الله إليك
سيصلك بفضله، فهو أكرم من كل شيء..
بقي الصبر..
في رواية عند مسلم/
الإحسان:
«أن تخشى الله كأنك تراه، فإنك إن لا تكن تراه فإنه يراك»
وفي رواية في مسند أحمد:
«الإحسان أن تعمل لله كأنك تراه، فإنك إن لم تره فإنه يراك».
هو من حكمة الخلق
هو ممر الدنيا!
هو الترقي والاختبار وحسن الاختيار!
الأمانة..
والمحبة لله تعالى..
والعبودية الحرة! التي تحق الحق في الوجود! في عالم القلوب قبل خضوع الرقاب! وهو ما لم يمكن إلا بكرامة الاختيار وأمانة التكليف والإرادة..
هو ظهور صفات الجلال والكمال! وطلاقة القدرة!
ثم تمام العدل وكمال الميزان!
كان من الممكن أن يلهم الله تعالى نبيه داود وسليمان عليهما السلام الحكم بالوحي في كل قضية، لكن حدث ما حدث...كان من الممكن أن يوحي سبحانه لهما قبل ذلك! لكنه تكليف!
السعي والمكابدة والتسامي والإخلاص..
معاناة الاختلاف والتأدب والتهذيب..
التسليم لاختيار الله
واتقاء الله تبارك وتعالى!
ليحاول ابن آدم ويصعد ويجتهد ويعرج ويكابد ويتهذب ويقبل بعقله وقلبه وتقواه مع علمه...
ليوالي ويعادي ويسمو ويجالد
ويحب ويبرأ ويصفو ويصفى...
ليستشعر المعية وتقترب الأرض من السماء في قلبه..
.. مع الإيمان ليست هناك مشكلة وجودية، مع القناعة والاقتناع والسعي والبذل والرضا والتسليم.....
الذين شروا أنفسهم/ في بعض مشاهد من الدنيا:
بذل وكفاح ونصب ولغوب!
وفي كل مشاهد الآخرة:
روح وريحان ورحمة ورضوان..
..في مواقف من الدنيا يقولون/ كيف كان مذاق الراحة؟ لا نريد شيئا منها ولا طابت لنا.
وفي كل مواقف الآخرة:
نعيم مقيم وسرور دائم وقرة عين وشهوة نفس...ورضوان من الله أكبر.
المأوى الحقيقي إنما هو من أمر الله تعالى!
تصورنا عن الدنيا يحتاج مراجعة! فنحن نرى الأمانة والتكليف بشكل مختصر أكثر من اللازم.
هؤلاء "... "فقدوا كنز الإسلام ونعمة البصيرة، وجمال القناعة وعزها...
عجبت ممن يختار الطريق الذي يؤدي به للجهل..
الجهول هو الذي يبحث عن الجهل، ثم عن مزيد من الجهل والتعالم والتعجرف، بنفس الشغف..
كما تبحث انت عن العلم...يبحث عنه بسلوكياته غير المباشرة أو يختاره صراحة كفاحا!..
كن مع الله يسلمك ويحفظ قلبك ذاك...
"وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ"
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
إليك من سجن المؤمن
لا عليك..
سجن المؤمن هو ذلك الذي يستعلي عليه، ويختار قيده إحسانا وإحقاقا للحق لديه، وهوانا لشأن السجن عليه.
يتسامى
فوق سجن دنياه ودنيا سجنه: علما وعقلا وقلبا وذوقا.. وينيره بحسن التصديق
من قدم نفسه فداء الحق لا يواسى! بل يرجى له الخير..
وعسى أن تراه يغبط ويحسد ويهنأ! وينادي في الناس أن اقرؤوا كتابيه...
أما هذا فقد أدى ما عليه!
حين تتألم فاعلم أنك لست وحدك، بل سبقك من الكرام من ينتظرك!
..وأما خصومك:
فألمك أشرف من ألمهم ..
بل ذلك شرف وذاك عار..
ورزق ربك خير من حالهم.. وأبقى!
.. ليست كل الأرزاق مالا يكال!
ولا يعدل المال أن تعيش في ظلمات الغفلة والكفران
والبعد والحجب والخواء والعبث وفتن عبادة الدنيا!
حين يعطر الله منطقك على أنفاس الصلاح فهذا رزق وعطر..
خير من بصر المبصرين وحرية الطلقاء.
حين يضيء صدرك بالقرآن فلا يغتم بالحواشي واهتمامات الغثاء!
بل ينبض على خفق قلوب الربانيين: فأنت نور في غسق... لا تقلق..
لا خوف عليك
سدد وقارب وأبشر..
تعلم وجرب وأبشر..
راجع وحاسب وأبشر ..
حاول وكرر وأبشر
تفاءل وأقبل واطمئن..
هو الله ...ولا شيء سواه حقا!
وجودنا كطل وظل وبخار.. كما وكيفا!
ففيم القلق منك..
ألست تراعي نظر الله إليك
سيصلك بفضله، فهو أكرم من كل شيء..
بقي الصبر..
في رواية عند مسلم/
الإحسان:
«أن تخشى الله كأنك تراه، فإنك إن لا تكن تراه فإنه يراك»
وفي رواية في مسند أحمد:
«الإحسان أن تعمل لله كأنك تراه، فإنك إن لم تره فإنه يراك».
هو من حكمة الخلق
هو ممر الدنيا!
هو الترقي والاختبار وحسن الاختيار!
الأمانة..
والمحبة لله تعالى..
والعبودية الحرة! التي تحق الحق في الوجود! في عالم القلوب قبل خضوع الرقاب! وهو ما لم يمكن إلا بكرامة الاختيار وأمانة التكليف والإرادة..
هو ظهور صفات الجلال والكمال! وطلاقة القدرة!
ثم تمام العدل وكمال الميزان!
كان من الممكن أن يلهم الله تعالى نبيه داود وسليمان عليهما السلام الحكم بالوحي في كل قضية، لكن حدث ما حدث...كان من الممكن أن يوحي سبحانه لهما قبل ذلك! لكنه تكليف!
السعي والمكابدة والتسامي والإخلاص..
معاناة الاختلاف والتأدب والتهذيب..
التسليم لاختيار الله
واتقاء الله تبارك وتعالى!
ليحاول ابن آدم ويصعد ويجتهد ويعرج ويكابد ويتهذب ويقبل بعقله وقلبه وتقواه مع علمه...
ليوالي ويعادي ويسمو ويجالد
ويحب ويبرأ ويصفو ويصفى...
ليستشعر المعية وتقترب الأرض من السماء في قلبه..
.. مع الإيمان ليست هناك مشكلة وجودية، مع القناعة والاقتناع والسعي والبذل والرضا والتسليم.....
الذين شروا أنفسهم/ في بعض مشاهد من الدنيا:
بذل وكفاح ونصب ولغوب!
وفي كل مشاهد الآخرة:
روح وريحان ورحمة ورضوان..
..في مواقف من الدنيا يقولون/ كيف كان مذاق الراحة؟ لا نريد شيئا منها ولا طابت لنا.
وفي كل مواقف الآخرة:
نعيم مقيم وسرور دائم وقرة عين وشهوة نفس...ورضوان من الله أكبر.
المأوى الحقيقي إنما هو من أمر الله تعالى!
تصورنا عن الدنيا يحتاج مراجعة! فنحن نرى الأمانة والتكليف بشكل مختصر أكثر من اللازم.
هؤلاء "... "فقدوا كنز الإسلام ونعمة البصيرة، وجمال القناعة وعزها...
عجبت ممن يختار الطريق الذي يؤدي به للجهل..
الجهول هو الذي يبحث عن الجهل، ثم عن مزيد من الجهل والتعالم والتعجرف، بنفس الشغف..
كما تبحث انت عن العلم...يبحث عنه بسلوكياته غير المباشرة أو يختاره صراحة كفاحا!..
كن مع الله يسلمك ويحفظ قلبك ذاك...
"وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ"
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ