تدهور القطاع الدوائي وغيره لا يشبه صدمات بينوشيه الشهيرة، بل هو أقرب لقصة التسميم والتفكيك والانهيار والموت البطيء، مثل ما يسمونه نظرية سلق الضفدع بهدوء دون أن يشعر ، وهذا نقل عنها: تذكر في التعابير المجازية، والجوهر منها هو أن الناس يجب عليهم أن يكونوا حذرين من التغييرات التدريجية السلبية التي تحصل لهم حتى لا يعانوا من خسائر مفجعة بعد فوات الأوان..
الأربعاء، 31 أغسطس 2016
الثلاثاء، 30 أغسطس 2016
الإسلام و الإنسانية ... فصول
وصلتني صورة توافق قطبي العالم مرحليا على جثث عشرات الآلاف من أطفالنا… فقلت ﻻبني الغالي:
هذا درس تاريخي متكرر، وليس بجديد، لكنه غض مفيد للمراهنين، ومفيد للمساهمين في تخدير الناس وأسلمة الخمور والكفران والشرور…
لا توجد إنسانية حقيقية مؤثرة بدون هوية دينية حاكمة ومهيمنة.
أي أنه:
لا إنسانية بدون مرجعية ثابتة غير نسبية، فلابد للعالم من كيان قيم - بتشديد الياء- ذو مرجعية قيم ومقاصد سماوية، مرجعية لا توفرها المناهج الأرضية- البشرية أو الشيطانية- صاحبة المصالح الدنيوية أو القيم الانتقائية والمثاليات المسحوقة القاصرة أو العوراء…. وإلا فكل دعاوى الأنسنة والتعايش خديعة واغتصاب تحت تأثير البنج
فهناك حق وباطل، وهناك عدل محدد وخير وشر مطلقان، رغم أنف النسبيين والماديين والمهووسين والمازوخيين والمتلمسين المعزولين عن الوحي.
وبدون الإسلام- كمرجعية ربانية محكمة روحانية المنشأ وكقوة فاعلة- فالعالم أحط من الغابة وفي أسفل سافلين كما تريك شركياتهم وجثث أطفالنا… مهما كان حاله تقنيا وفي بقع محددة… فكله مسؤول ومحاسب،
والمعاهدون ليسوا بمأموني الغائلة حين تكون أنت ضعيفا رهيفا منزوع الأظفار أو رضيع الكبار
ودوما عبر الزمان هناك محاربون لابد من استئصال شأفتهم، ونحن مبتلون لا بالانتصار بل بالبذل والإخلاص
والعبث بالفقه السياسي والشعائري وغيره كل هذا مآله إلى الضلال ويؤدي للعبث بالعقيدة ويصب فيه...
الاثنين، 29 أغسطس 2016
كلمات صاحب الظلال في ذكراه
..
..
...
...
الإنسان لايعلم والله وحده يعلم فماذا على الإنسان لو يستسلم .
..
الدعوة أقدم من الداعية .
..
....
هذه الكلمات لصاحب الظلال، رحمه الله تعالى، أسوقها في ذكرى استشهاده- نحسبه كذلك والله حسيبه- عالما علما مجددا أديبا فريدا، عز نظيره في آخر الزمان.
الأحد، 28 أغسطس 2016
وما يمكن تسميته: نفاق النفاق...
هذه مواعظ خالدة: مترجمة! لأنهم لا يؤمنون بلغتهم ودينهم:
كن مؤمنا ..كن متأملا!
كن متدبرا.. ويقظا في ذات الوقت..
كن فطنا..لا تدع أحدا يخدعك..
...كن متهيئا لتقلبات الأيام والأحوال والأشخاص، ومستعدا لملاقاة ربك ...
كن ثابتا للنهاية..
اعرف علامات الأزمان وأماراتها " فكل له ما يناسبه"
احذر هذه الخطايا:
"اللامبالاة.. التبلد
النفاق،
الازدواجية، المزايدات والاخلاق الزائفة والانتقائية،
إساءة إستخدام قوتك وسلطتك ولو على أضيق نطاق ...
الجهل المتجذر والمستثمر فيه!...
ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
ولا تقوم السماء والأرض إلا بأمره، ولا يقوم
قلب عبد إلا بمشيئته، ولا يتقلب القلب إلا بين أصبعين من أصابعه،
ولا يحال بين صدر العبد وبين النور أو يعمى عقله إلا عدلا! ولا يهتدي
إلا فضلا! ولا يظلم ربك أحدا.
الاثنين، 22 أغسطس 2016
علمه شديد القوى.... تدبر و تدارس
"عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى"
انظر أثر علمه لمن أخذ به، وانظر خذلان من حاد عنه، فتارة هم هباء منثور، وتارة هم كالأنعام حادت عن السبيل ...
"علمه شديد القوى "
وفيه طمأنينة لحسن البلاغ وتمامه، فمن يبلغك وهو ضعيف قد تشك في فهمه أو في حفظه أو في قدرته على تحمل مسؤولية الأمانة، لكن هذا المعلم الأمين جبريل في شدة القوة العملية والعلمية: "ذِى قُوَّةٍ عِندَ ذِى العرش مَكِينٍ" ثم هو في قمة الصحة والحسن! "ذو مرة.. " .. فليس قويا فقط، فقد يكون القوي ذا عاهة أو يتوجس منه في هذا المقام، لكن هذا في أحسن تقويم يثبت للقوة الجمال! فيتجسد كصورة حقيقية لخير رسول كريم، صورة تشع بمعنى ما.. يلتمس التأييد لقوة الحق، بما لا منافس له مطلقا، ويلتمس منه الفأل والخير، ويستشعر معه جلال الخلاق الذي أوجده وأرسله...
وفيه فائدة أخرى : مدح المعلم هنا مدح للمتعلم، وبيان فضيلة له ومزية بهذا الاختصاص بمثل ذاك المعلم...
الأحد، 21 أغسطس 2016
من السنن النبوية الجميلة. من هدي النبي صلى الله عليه وسلم.. أسماء المقتنيات
الأربعاء، 17 أغسطس 2016
الصراط المستقيم
المظلم، فتنا كقطع الدخان، يموت فيها قلب الرجل كما يموت بدنه،
يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا
يبيع أقوام خلاقهم ودينهم بعرض من الدنيا"
رواه الإمام أحمد في مسند المكيين عن الضحاك بن قيس رضي الله تعالى عنه،
وقال ابن كثير أن إسناده لا بأس به، ورواه غيرهما، وله شواهد كثيرة منها في صحيح
الترمذي: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" لَا تَذْهَبُ اللَّيَالِي وَالْأَيَّامُ حَتَّى يَقُومَ الْقَائِمُ ، فَيَقُولَ : مَنْ يَبِيعُنَا دِينَهُ بِكَفٍّ مِنْ دَرَاهِمَ ".
وإنا لله وإنا إليه راجعون ونسأل الله الهداية والثبات والسلامة.
الإسلام .. الإنسانية
ولا تكون الإنسانية سوية سالمة من السوء ولا راقية أو حكيمة بغير الإسلام…
وليس كل ما يروج له كإنسانية يتسق مع الفطرة الصحيحة أو مع الشرع الشريف تنزيل الحكيم العليم.
ومن لم يعرف الله تعالى حق المعرفة المعتبرة، ويظن التوحيد نسبيا ! ويحسب أن الإيمان مجرد فكرة! ولا يقر قراره، ولا يقين لديه، ولا رسوخ ، فمن الطبيعي ألا يعرف النفس البشرية، وما يصلحها ومتى…
ومن البدهي لمثله أن يتاجر بإنسانيتها وعقلها، وأن يغتر بكل مستوى معرفي حازه، ثم يليه من يعجب لفرط جهله وقصور رؤيته... وليس كل ميثاق بشري وضعته عصابات منتصرة لحظيا هو من المعقول المقبول لذوي النهى والأحلام،
والإسلام يصعد بالنفس ليتوب عليها بارئها، والقسط يهذبها، فلا تغلو ولا تجفو حين يرجى اللين والتلطف،
ولا تقسو في غير محل الصرامة،
ولا تذوب مائعة أو تنهار متراخية بلا حزم ورشاد حين يلزم البأس، اختلال الميزان علميا وعمليا يؤدي إلى أن تفسد الأرض ويتسلط أراذلها، أو أن تتعاقب على الشرك قرونها ويقدس الشر كأنه قدر شرعي لا كوني .
الخميس، 11 أغسطس 2016
من كلام السيدة نفيسة رضي الله عنها -1-
اللهم لا تكلني إلى نفسي فأعجز، ولا إلى أحد من خلقك فأضيع.
اللهم ألهمني رشدي، وأحسن رفدي، وقني عثرتي واغفر زلتي، وقني شر وساوس الشيطان،
وأجرني منه يا رحمن، لا يكون له علي سلطان.
ويل لمن عصى ربه وخالف أمره وأعرض عن ذكره
واتبع هوى نفسه..
الطاعة قلب الإيمان
والعبادة جسده
والزهد رداؤه
والصدق حجته
والإخلاص بهجته
العفو عمن أساء أجمل وأحسن بالمؤمن
العبد الطائع حجة على العباد العصاة.
اللهم إني أعوذ بك من كلام السوء، وفعل السوء، ومرام السوء، وجار السوء،
-----------
من كلام السيدة نفيسة رضي الله عنها -1-