هذا جزء هام اطلعت عليه
أشاطر فيه المعنيين لجماله وأهميته
طب الأسرة
Family medicine
طب الأسرة والمجتمع
§ نبذة عن مفهوم طب الأسرة:
طبيب الأسرة كما تعرفه الأكاديمية الأميركية لأطباء الأسرة..
هو الطبيب الذي يقدم العناية الصحية لجميع أفراد الأسرة بشكل دائم ومتواصل وشمولي، وهو يعتبر المحامي عن الأسرة في جميع ما يتعلق بالصحة.
ومن أهداف طب الأسرة ..
تقديم الرعاية الصحية الشاملة لجميع أفراد المجتمع، مع تقديم رعاية صحية أولية مستمرة، والاهتمام بالنواحي الصحية الوقائية والتطويرية وعدم الاقتصار على الخدمة العلاجية للأمراض، والعمل على رفع المستوى الصحي للجميع.
وتشمل مهام طبيب الأسرة..
التعامل مع الفرد في نطاق الأسرة مع إلمامه بالطرق الوقائية ولديه مقدرة على التشخيص والمعالجة، وتحقيق الصلة مع المريض في نطاق الأسرة من النواحي الفيزيائية والاجتماعية والنفسية، والإلمام بالمشكلات الصحية والقدرة على تحديد الأوليات، والعمل على رفع المستوى الصحي للفرد والأسرة والمجتمع، والسعي لتطوير وتحديث طب الأسرة والعمل على تطوير وتحديث معلوماته ومهاراته في هذا المجال، إلى جانب الإسهام مع طبيب المجتمع في تحقيق المهام التالية :
تنشيط عمل الفريق الصحي السعي لتحقيق مشاركة المجتمع والتنسيق بين القطاعات المختلفة ذات العلاقة في تخطيط وتنظيم وتقويم البرامج الصحية إجراء وتشجيع البحوث والدراسات الصحية التطبيقية. المشاركة في تدريب العاملين في القطاع الصحي.
مثال للاهتمام العربى بطب الأسرة :
بداية طب الأسرة :( دولة قطر)
تخصص طب الأسرة هو تخصص حديث إذا ما قورن بالتخصصات الأخرى كالجراحة أو الباطنة أو طب الأطفال على سبيل المثال، بل أنه ما زالت هناك دول لم تأخذ بهذا التخصص في نظامها الصحي حتى الآن.
وقد بدأ العمل في إعداد البرنامج والمنهج الخاص به منذ بدايات عام ،1994 واستغرق شهوراً طويلة امتدت حتى سبتمبر ،1994 وبذل مؤسسو البرنامج جهوداً سخية بقيادة سعادة الدكتور عبدالرحمن سالم الكواري وزير الصحة الأسبق، وكان فريق المؤسسين يضم د. عمرو عباس، د. سمير محمود مقلد، د. محمد عيد أمين، د. مصطفى أبو بكر، ثم تم الإعلان عن قبول أول دفعة وكانت تضم 6 أطباء، وبدأ البرنامج في بداية اكتوبر 1994 وقام بعملية التدريب اعتباراً من ذلك التاريخ فريق المؤسسين، وقد أعطوا الكثير معتمدين على خبراتهم الطويلة في مجال الرعاية الصحية الأولية، وقد ظل هذا الفريق يقوم بالتدريب حتى 1999 تحت الإشراف المباشر لسعادة الدكتور عبدالرحمن سالم الكواري، والمساندة المستمرة للدكتور أحمد عبد الكريم الملا الذي كان ممثلاً للبرنامج في مؤسسة حمد الطبية.
وقد قام فريق المدربين باستقبال وتدريب 4 دفعات متتالية، فبعد الدفعة الأولى كانت الدفعة الثانية في نوفمبر 1995 وكانت تضم 5 أطباء، ثم كانت الدفعة الثالثة في اكتوبر ،1996 وكانت تضم 6 طبيبات، ثم كانت بعد ذلك الدفعة الرابعة والأخيرة بالنسبة لنفس الفريق من المدربين وقد ضمت 6 طبيبات، وخلال هذه الفترة تم عقد دورات تدريبية مكثفة للمدربين الخمسة من خلال استشاريين في مجالات طب الأسرة والطب النفسي والتعليم الطبي، وتم توفيرهم من قبل منظمة الصحة العالمية، ثم تم تغيير نظام الملفات بمركز الخليج الغربي وتوزيع المرضى على الأطباء، ليتناسب ذلك مع برنامج طب الأسرة ويواكب أهدافه الرئيسية.
ثم تولى قيادة البرنامج والإشراف عليه بعد ذلك كل من د. يوسف أبو ألفين في الفترة من عام 1997 وحتى عام ،1999 د. عبد اللطيف الخال عام 1997 وحتى ،2001 واللذين كان لهما دور بارز فعال في إنجاح البرنامج والمحافظة على استمراريته.
وقد واجه برنامج طب الأسرة الكثير من الصعوبات والمشاكل أهمها:
د عدم وجود استشاريين في تخصص طب الأسرة لدى البرنامج سواء بصورة دائمة أو حتى لفترات محددة (locum).
قلة عدد المدربين الموجودين حيث بلغ أقصى عدد لهم ،4 رغم أن عدد المتدربين قد وصل في عام 1997م مع دخول الدفعة الرابعة إلى 23 متدرباً
عدم ربط البرنامج بأي هيكل أكاديمي خارجي سواء كان جامعياً أو تعليمياً رغم عدم وجود كلية طب بدولة قطر
ضعف امكانات البرنامج وعدم وجود ميزانية محددة واعتماده في كل مراحله على الإمكانات المتواضعة لإدارة الرعاية الصحية الأولية
اعتماد التدريب على مركز صحي واحد وهو مركز الخليج الغربي، مما سبب تكدس المتدربين وأثر على سير الخدمات به.
قلة وسائل وأدوات التدريب وسوء حالة الغالبية منها
قلة عدد المراجع الخاصة بطب الأسرة وكذلك عدم توفر الدوريات الضرورية والمعروفة في مجال طب الأسرة.
مشكلة التدريب في المستشفى وتركيز المستشفى على الخدمات العلاجية أكثر من تركيزه على البرامج التعليمية، مما انعكس سلباً على فرص التدريب للمتدربين
ومن منطلق هذه الصعوبات والمشاكل، وخلال السنتين الأخيرتين من البرنامج، كان لا بد من العمل على علاج الكثير من هذه الثغرات، وكانت أولاها النقص في أعداد المدربين الذي لم يكن مقصوداً من قبل ولكن كانت تفرضه الظروف.
الوضع الحالي لبرنامج طب الأسرة :
§ أصبح هناك وعي كامل ورؤية واضحة لدور طبيب الأسرة وأهمية هذا الدور في كل من المراكز الصحية والمستشفى العام.
§ وأصبح هناك قسم منفصل لبرنامج طب الأسرة والمجتمع يتبع مؤسسة حمد الطبية له ملامح مميزة وميزانية محددة.
§ وأصبحت إدارة الرعاية الصحية الأولية وكذلك الأقسام الطبية بها تدار بكوادر قطرية برئاسة د. صالح علي المري مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية بمؤسسة حمد الطبية من نتاج هذا البرنامج.
§ وصارت قيادات برنامج تخصص طب الأسرة والمجتمع من حيث الإشراف والإدارة من نتاج هذا البرنامج.
§ وقد وصل عدد المراكز الصحية التي تدار بواسطة أطباء الأسرة 9 مراكز، وهي من أكبر المراكز الصحية المتاحة، ولا شك أن ذلك يعزز مفاهيم طب الأسرة داخل المركز الصحي في مجالات الإدارة وتقديم الخدمات والاستشارات الصحية.
§ وبعد أن كان عدد المتدربين 6 فقط عند افتتاح البرنامج في عام 1994م.
§ أصبح الأن 64 منتسباً لبرنامج طب الأسرة منهم 8 استشاريين، و11 أخصائياً في هذا المجال.
§ كما زاد عدد المدربين ليصل إلى أكثر من 14 مدرباً، ما بين مدربين متفرغين وغير متفرغين تتفاوت درجاتهم العلمية والوظيفية لتغطية كافة الجوانب التدريبية المتعلقة بالبرنامج بعد أن كان العدد 4مدربين فقط، .
§ وسيكون هناك مبنى خاص للتدريب سيبدأ العمل في إنشائه اعتباراً من عام 2004م، حيث سيكون له دور ايجابي في جمع أقسام التعليم الطبي في مقر واحد، وفي زيادة القدرة على استيعاب عدد أكبر من المتقدمين لبرنامج طب الأسرة والمجتمع.
§ فضلاً عن توفير فرص أفضل في مجالات التدريب والتعليم.
§ كما تم في الفترة الأخيرة وضع اتفاقيات مشتركة للتعليم والتدريب في مجال طب الأسرة مع كلية طب وايل كورنيل بالدوحة.
§ وشهد التدريب ببرنامج طب الأسرة والمجتمع هذا العام تحت إشراف د. مريم عبدالملك وبمساندة لجنة التعليم الطبي المستمر قفزة كبيرة وملحوظة، سوف تجنى ثمارها بعد أربع سنوات إن شاء الله، حيث أصبحت هناك حتمية لتعديل بعض المناهج وطرق التعليم أثناء فترة التدريب للوصول إلى ما هو أفضل وأمثل.
§ ونحن نسعى دائماً إلى ما هو أفضل.
§ وفي المستقبل القريب ستكون هناك مراكز صحية تعتمد كلياً على طبيب الأسرة.
§ حيث سيصبح هناك طبيب أسرة لكل 3500 فرد.
§ وسوف تصبح نسبة تغطية أطباء الأسرة للمراكز الصحية حوالي 25% في عام 2025م، هذا إذا ما عملنا على استقبال من 10 إلى 12 متدرباً في كل عام.
§ وفي الختام نود أن نؤكد أن طبيب الأسرة لا يعمل بمنأى أو منفصلاً عن رفيقه الطبيب العام، أو طبيب العيادات التخصصة ولا يعمل أيضاً بمنأى عن زملائه في القسم الإداري والفني، فلكل دوره، بل يتفق الجميع على هدف واحد وهو تقديم الرعاية الشاملة لمراجعي المراكز الصحية،
الإمساك شائع خلال فترة الحمل أظهرت دراسة أميركية جديدة أن نصف النساء الحوامل عانين من الإمساك في وقت ما خلال فترة حملهن.
وقالت الباحثة كاترين برادلي من جامعة أيوا إنه رغم معرفة حدوث الإمساك بشكل منتظم خلال فترة الحمل, فإنه لم تجر أبحاث تذكر لتحديد أسباب ذلك.
وأظهرت الدراسة التي أجريت على 103 حوامل في أول حمل لهن أن 24% عانين الإمساك خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل, فيما قالت 26% إنهن عانينه خلال الأشهر التالية, و16% في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل.
وبينت الدراسة أن 24% من العينة أصيبت بالإمساك خلال الأشهر الثلاثة التالية لوضع الجنين.
وتظهر الدراسة أن النساء اللواتي استعن بمركبات إضافية من مادة الحديد كن أكثر عرضة للإمساك بأكثر من ثلاثة أضعاف مقارنة مع النساء اللائي لم يستخدمنه. كما أن النساء اللائي تلقين علاجا من الإمساك في السابق كن أيضا أكثر عرضة للإمساك أثناء فترة الحمل.
ويقول الباحثون إن الرضاعة وبعض العوامل الأخرى المرتبطة بمرحلة ما بعد الولادة قد تؤثر على وظائف الأمعاء بعد الحمل.
ووجدت الدراسة أن نحو 19% من النساء كانت لديهن أعراض اضطراب في الأمعاء في مرحلة ما أثناء الحمل.
رضاعة المواليد من الأمهات مبكراً قد تنقذ حياتهم
حمل الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية السنوي الذي يحتفل به للفترة 1-7 أغسطس/آب من كل عام دعوة متكررة لرضاعة طبيعية للمولود من الساعة الأولى ليعكس أهمية بدء إرضاع الأم للطفل مبكراً.
وكانت منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة قد توصلا إلى أن إرضاع المولود من الأم فور ولادته يمكن أن يمنع كثيراً من وفيات الأطفال حديثي الولادة في البلاد النامية.
وتقوم وكالات الأمم المتحدة بالترويج لفوائد الرضاعة الطبيعية المبكرة من حيث قدرتها على إنقاذ حياة المواليد. فالرضاعة المبكرة تزود الوليد باللبن الأول أو اللباء (colostrums) الذي يساعد على مقاومة عدوى الأمراض كأنه اللقاح الأول، كما أنه غني بفيتامين (أ) الذي يقي بصر المولود.
وكانت دراسة طبية عن وفيات المواليد في الشهر الأول بجمهورية غانا قد خلصت إلى إمكان منع 16% من تلك الوفيات بالرضاعة الطبيعية من الأم منذ الولادة.
وترتفع النسبة إلى 22% لدى بدء هذه الرضاعة منذ ساعة الولادة. فلبن الأم يجلب معه مناعات طبيعية تحصن المولود ضد الأمراض ومسببات الوفاة. وهذا ما يحتاجه الطفل بالضبط في هذه المرحلة المبكرة من حياته.
لبن الأم:
يحتوي لبن الأم المبكر على كافة العوامل المناعية التي تستطيع إنقاذ وحماية مواليد الشهر الأول وحديثي الولادة من أمراض معدية، خاصة التلوث المعوي والإسهال والالتهابات التنفسية الحادة.
تقدر إحصائيات منظمة الصحة العالمية أن 1.3 مليون طفل سنوياً دون سن المدرسة، كان يمكن إنقاذ حياتهم بالرضاعة من الأم فقط، لفترة الأشهر الستة الأولى. وتلفت المنظمة العالمية إلى أن الأطفال الذين يرضعون طبيعياً من أمهاتهم -في البلاد االغنية والفقيرة- يبدؤون مشوار الحياة بداية أصح.
وتشير الصحة العالمية إلى أهمية ذلك الأمر بشكل خاص في بلاد أفريقيا جنوب الصحراء، التي تشهد أعلى معدلات وفيات صغار الأطفال في العالم. فهناك نسبة 10% من جميع المواليد يتوفون قبل إتمام العام الأول، ومعظم وفيات المواليد في الشهر الأول تحدث في المنزل.
كذلك ابتليت أفريقيا جنوب الصحراء بأعلى معدلات العدوى بفيروس ومرض نقص المناعة المكتسب (إيدز). وهذا يمثل مأزقاً للأمهات المصابات بالعدوى، فلا يتاح لهن الماء النظيف والطهارة إلا قليلاً.
يقدر الخبراء أن اقتصار رضاعة الطفل في شهوره الستة الأولى على أمه المصابة بعدوى فيروس نقص المناعة هو أكثر أماناً من التغذية المختلطة.
فخيار التغذية المختلطة أسوأ ما يمكن أن تفعله الأم، حيث ترضعه منها حيناً وتغذيه بمساحيق الألبان حيناً آخر، وهو أسوأ حالة يمكن الوصول إليها.
ففي الشهرين الأولين من حياة المولود، يتعرض الطفل المُغذّى بمساحيق الألبان لمخاطر وفاة -من الإسهال وأنواع عدوى أخرى- تفوق بست مرات مخاطر وفاة الطفل المغذى بلبن الأم. وفي أفريقيا، غالباً ما تستخدم المياه الملوثة في إعداد رضعة الطفل من مساحيق الألبان.
من ناحية أخرى، تعمد الأمهات الفقيرات إلى مزج مساحيق الألبان بكثير من الماء لدى إعداد وجبات المولود، كي تستمر علبة مساحيق الألبان لأطول فترة ممكنة. وهذا يعني إمداد الطفل بالقليل من المغذيات، ما يؤدي لسوء التغذية.
المهنة: طبيب الأسرة:
الأطباء الأوائل كانوا أطباءً عموميين، ولآلاف السنين قدموا كل الخدمات الطبية الممكنة؛ كانوا يقومون بالتشخيص والعلاج وإجراء الجراحات والتوليد وكل ما يمكنهم عمله لتخفيف معاناة المريض أيًا كانت المشكلة التي يعانى منها.
بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، وقبل أن تندمل جراحها أخذت العلوم الطبية تقفز قفزات واسعة حتى أنه في بضع سنوات زادت المعرفة الطبية عدة أضعاف المعرفة القديمة وظهرت الحاجة للتخصص، وأصبح هم كل طبيب بعد التخرج في ذلك الوقت اختيار التخصص المناسب وبالتبعية زيادة رقعة هذا التخصص بالمزيد من البحث فظهرت “تحت التخصصات” أو التخصصات الفائقة مما ساهم في المزيد من التعمق في المعرفة الطبية ولكن..
بينما يشتعل مهرجان العلوم الطبية ويزداد صخبه كان هناك مريض بائس يحمل آلامه إلى قلب المهرجان ينظر يمنة ويسرة فلا يعرف الطريق المناسبة التي يجب عليه سلوكها ويدخل حلقة مفرغة قد تزداد معها حالته الصحية سوءًا.
في الولايات المتحدة الأمريكية ظهرت حركة اجتماعية تطالب بعودة الممارس العام وتم عمل دراسة ميدانية للوضع وبناءا على نتائجها ولد القسم رقم 20 ؛ قسم طب الأسرة وكان هذا عام 1969 م. في انجلترا القرن التاسع عشر كان لقب الممارس العام يطلق على الصيدلي الذي يحصل على عضوية الجمعية الملكية للجراحين ولكن الآن الممارس العام في المملكة المتحدة هو الاسم البديل لطبيب الأسرة في الولايات المتحدة الأمريكية.
ما هي طبيعة عمل طبيب الأسرة؟
طبيب الأسرة يعمل على تشخيص الأمراض وعلاج البسيطة منها وتوثيق المرض بالإضافة إلى دوره المميز في تحفيز وتحسين الحالة الصحية والوقاية من الأمراض ويقوم أيضا بمتابعة ورعاية المرضى ذوى الحالات المرضية المزمنة وتحويل المريض إلى التخصص المناسب إذا دعت الحاجة إلى ذلك.
أطباء الأسرة هم الخط الأول في مواجهة المرض ودورهم يشبه دور حارس بوابة الرعاية الصحية كما يشبه دور الموسيقار الذي ينظم عمل باقي التخصصات من أجل خدمة المريض ، وبالرغم من أنه في المملكة المتحدة في العام الماضي ذهب 80% من المرضى لاستشارة الممارس العام إلا أنه لم يحول منهم إلى تخصص آخر سوى 13 % فقط.
هل طبيب الأسرة أخصائي؟
في الواقع المعنى اللغوي لـ “أخصائي” هو مضاد المعنى اللغوي لـ “طبيب أسرة” ولكن في النظام الإداري لابد لطبيب الأسرة أن يتخذ لقب أخصائي للإشارة إلى درجة التدريب التي حصل عليها وللمعاملة المالية والإدارية على هذا الأساس وعلى هذا يعتبر طبيب الأسرة أخصائيًا في الرعاية العامة والكلية للأسر المرتبطة بهم. ويعتبر طب الأسرة أول تخصص في الولايات المتحدة الأمريكية يتم فيه إعادة منح ترخيص بحيث يمر طبيب الأسرة باختبارات وتقييم كل عدة سنوات من أجل الحصول على رخصة استمرار مزاولة المهنة.
ما الذي يميز طبيب الأسرة؟
طبيب الأسرة أو الممارس العام في المملكة المتحدة له مكانة مرموقة بين الأطباء حتى أنه في الولايات المتحدة يحصل على أعلى ثاني دخل لطبيب بعد أخصائي جراحة القلب والصدر.
ولكي يحصل على هذه المكانة فطبيب الأسرة يتوجب عليه أن يكون ملمًا بكل أصول الممارسة الطبية مع التعلم المستمر ويحافظ على علاقة مستمرة مع الأسر المرتبطة به فهو الطبيب الوحيد الذي يرى مريضه في كلا الحالتين المرض والصحة. يختلف طبيب الأسرة أيضا عن باقي التخصصات في أنه يقوم برعاية المريض ككل ولا يركز على عضو أو مرض معين فهو يهتم باستجابة المريض لعلته وليس بالعلة نفسها واضعًا في اعتباره شخصية المريض والنموذج العائلي الذي نشأ فيه وتأثير ذلك على معاناته من المرض. يهتم أيضا بدراسة البيئة التي ساعدت على حدوث المرض من خلال متابعته المستمرة للمنطقة التي يكون مسئولاً عنها وتأثيرها على السكان بالإضافة إلى تأثير الموروثات الثقافية على تحسن الحالة الصحية العامة للناس أو تدهورها.
طبيب الأسرة هو حجر الأساس في النظام الصحي ومن خلال موقعه المتميز يستطيع الربط بين الخدمات المختلفة التي تقدم في منطقته والحصول على أعلى مردود منها يخدم صحة المنتفعين.
لكي يقوم بكل هذا يحتاج طبيب الأسرة إلى ما هو أكثر من الدراسة الطبية فيجب ألا يفتقر طبيب الأسرة إلى سرعة البديهة والقدرة على التواصل مع الجمهور والعاملين معه في الحقل الطبي واكتساب ثقتهم وتعاونهم واحترامهم ومهارات رجل الأعمال وأيضا يحتاج إلى إنسانيته.
في مصر يعتبر تخصص طب الأسرة جديد نسبيًا حيث لم يتم العمل به على أرض الواقع إلا في أواخر التسعينات رغم أن جامعة قناة السويس أرست دعائمه في أوائل الثمانينات من القرن الماضي. وفى واحدة من أعرق كليات الطب في العالم وهى كلية طب (قصر العيني) التي بلغت عامها المائة وخمسة وسبعين.. تم منذ بضع سنوات إنشاء قسم طب الأسرة ليعد القسم رقم 35 في هذه الكلية العريقة. ويقوم على تدريس طب الأسرة في مصر أيضا جامعة المنوفية وهيئة الزمالة المصرية. وتعتمد بعض الأنظمة الصحية في العالم العربي خاصة دول الخليج على نظام طب الأسرة حيث أنه أحد عناصر الجودة الشاملة في المجال الصحي التي تسعى لتحقيقها هذه الأنظمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق