التفاوت بين الخلق في الرؤية والتعبير ليس فقط على قدر العلم والدراية،
فهناك علماء منسلخون وبسطاء مقتصدون،
وهذا لا ينفي تفاوت الفهم حسب المعرفة ، لكن التفاوت ليس محصورا فيها، بل هو كذلك على قدر العقل! فرب علم أكبر من عقل.. ،
ويتفاوت الاستبصار كذلك على قدر الأدب! وحسب التأدب..
…حسب التأدب مع الله تعالى، ومع ما وهبك وما ابتلاك به، والأدب في النفس! ...
فرب بصيرة مطموسة وأدوات فهم منكوسة، ونفس مستدرجة من حيث لا تعلم، فلا تزيدها الحروف والمبصرات إلا ضلالا وتقلبا وعمها..
والتفاوت بين تصورات الناس يكون على قدر سمو الروح وتنزهها كذلك، ومع كل ذلك، وقبل وبعد كل ذلك…..
فالهداية رزق وفضل، يستقبلهما قلب سليم وعقل مستقيم ..فلا تختالن بما علمت، ولا تتعامل كأنك فوق الاستيعاب والتحصيل والاستدراك ..
والحمق وسوء الخلق لا يؤديان لسوء التعبير فقط، بل لسوء الفهم وظن السوء ورفض الحق ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق