والتخطئة في آحاد المسائل، تختلف عن الإسقاط التام لخصمك أو لصديقك..عقديا وسياسيا وإنسانيا..
بعض الناس يسقط من يستحق الإمهال! ويمهل من ولد ساقطا !..
يعتذر لمن ولد ميتا منكوسا.. أو يلتمس المعاذير لمن أعلن صراحة اتباعه وتحالفه وشراكته مع الغرب واللادينيين والمنافقين، ولمن لوح باستدباره الطريق، أو لمن حرف وبدل في الغاية..
وعلى النقيض يتعسف في إثبات البدع، التي هي أقل في السوء ، ليلغي صاحبها ويمحوه وكأنه كفره وشيطنه ..
يلتمس المعاذير لمن يحب هو في المكفرات والبلايا والخيانات!
ويتأنى ويتأول ويراعي الضوابط والعلل والاحتمالات كلها في الشركيات والطوام التي تهدم بيان أصل الإسلام وتميع رسالته وتشوه حملته.. والتي هي أولى بالجزم والصرامة والصيانة …
لكن هذا يجزم ويحسم ويقصي فيما هو أهون، في أمور هي من التقديرات والتبديع والتفسيق الذي يهدم سنن الاعتقاد لا أصله، والذي يسيء بدعاية هي موجودة أصلا ، وليس ضرره كالبلبلة في رأس الأمر وجوهره وحقيقته وغايته…
وحين تركز على الفعل في الأمور التي لا تحتمل المماحكات وتدع الفاعل وشأنه فأنت تميع وتهون كثيرا وتفتح بابا لتعطيل العقيدة والشريعة..
وكان المجتهد نحو الظاهر أولى بهذا التأنى .. أو بالصمت والإمهال…فالظرف بالغ الحساسية وتبعاته كارثية..
الحديث عام.. لا للتخصيص ..كل يعرف نفسه وغيره جيدا....
نحن مقدمون على حقبة تاريخية أيا كان تفسيرنا فالنتائج المتوقعة عمليا واحدة.. فأين تذهبون وماذا أنتم فاعلون غير التفرغ للكلام..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق