فارق بين السخرية الداخلة في إطار الحالة النفسية، وبين الاستخفاف والتهوين ، والقفز فوق المشكلات بالمزاح، وبزيادة الغيبوبة والانعزال عن الواقع وعدم تقدير الحقيقة قدرها ، ومن ثم عدم تدبر السبل الناجعة، بل يتم تحريف الغايات وتقليصها وتقليلها، واختزالها في عدة أشخاص وفي فعل بلا قيمة جوهرية وجذرية، من تهزؤون به فعل بكم الأفاعيل وهدم قرى على رؤوس ساكنيها ولا زال، وليس وحده ،ولا منبوذا ولا ضعيفا، ونكايتكم فيه لم توقف المقتلة، وفي ذات الوقت تطعنون من نكأ فيه فعلا، وكأنكم احتكرتم حق التصرف، رغم كون كل صاحب مظلمة له سلطانه...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق