حين تحمل راية عظيمة تتشرف بالموت تحتها...لا تبرر ترك الثوابت والأصول بحجة صلح الحديبية، وأنت تترك الأسس التي تدعي أنه من بينها! وأنت تدخل شرايين حضارتهم المتوحشة مستجديا كرسيا! ، وأنت تتخلي عن لوائك وتفردك وحاكميتك وولائك… لا يهمك الوصول بسرعة بالتنازلات، ولا يهمك اختصار الزمن على حساب المبدأ والراية.. الأهم بقاؤها مرفوعة.. كما هي ..لا يهم العدد والحجم.. صبي الأخدود توفي وحده.. وسحرة فرعون تابوا ولم يروا الثمرة..
حين تحمل عارا تريد غسله بأن يكون المغتصب عبرة للأجيال فلا تهمك المفاوضات وضبط النفس، ولا خداعك بأنك ذو مقدرة للركوب فوقك مجددا.. ، فالمغفرة والعفو والصفح والتسامح لا ينفعان مع العالم كله، مع هتلر وموسوليني وستالين ونيرون ووو.. بل هما حينئذ بلاهة ودياثة.. خاصة مع العرض الذي لا صفح فيه.. مطالبك اسمها أوامر ، وهويتك الدين لا الوطن والشعب، والسيادة محكومة بعدم مخالفة الشرع، وإلا فهي لعنة بما كسبت يداك…
الاثنين، 26 يناير 2015
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق