زمان.. أيام كانت المدارس تعلم القراءة والكتابة، كانوا يضعون رؤى معلنة، ويطرحونها للنقاش كجميع المراكز المحترمة، فلا خفايا في عالم اليوم،
وكانوا يتجاوزون طريقة تطعيم الكيانات بأسماء لادينية وحثالة، وبنسوة ساقطات لتلميع الصورة في ظنهم،
ويتجاوزون طريقة الثقة في كل منشق مريب وتلقي الصدمات تلو بعضها وادعاء إضمار هدم الخصوم، فالعدو ليس بهذه البلاهة، وفي النهاية تشرب أنت المر والقذى والأذى ممن صدرته وكبرته، ومن عدوك وممن حالفته بلا ضوابط ،
كانوا يفهمون تقارير المؤسسات المحركة، وحديثها عن تجاوز التقسيم الإداري لأشباه الدول العربية مستقبلا، ويتعاملون بوعي مع تعريفات الإرهاب الجديدة ، ومعاييره التي يشترط التماهي معها للنفاذ معهم والتخلص من مرجعية الكتاب والسنة في كبريات الأمور ، ويستوعبون حجم المافيا الاقتصادية العابرة للقارات والبعد العقدي في الحروب الإعلامية الهوليوودية واستغلال الدجل وفكرة دين الإنسانية وتحالف الأحزاب الصهيوصليبية ضد الإسلام وضد مرجعية القرآن.. ومن ثم لم يروا حلا لهذا الأخطبوط بالتغلغل داخله وتركه يتغلل داخلهم! والتفاهم معه بالتنازلات المستمرة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق