طريق القلوب2-
الفقرة 3..
سبحان الله، أي آيات يريدون أكثر من ذلك..
كل حين علامة.. كل حين درس وإشارة..
كل شروق تقريبا معه بشير ونذير وعجب كبير...
في ظهور حال غريب يستدعي التأمل والخشية والوجل والسجود..
أو في ظهور مقال عجيب! بلسان فضح أهله،
في انكشاف ضغن وروث ولوثة كانت مخفية !
في تصاريف قدر لا يتوقعها أحد وهي درس لكل أحد .. في حدث بسيط معبر ومبهر!
أيام لا تكف فيها عن التسبيح من تواتر العبر…
ورغم ذلك هناك من يترجم كل شيء تلقائيا لصالح ما يراه هو دون تحر ومراجعة ومحاسبة، كالقطار على مسار قضيب متصلب ،
أو يترجم كل شيء ليزكي نفسه وينسب الفضل لحاله وحوله! ..
ولا يفهم السياق الكبير للموعظة العملية...ولا يفكر مرة في أن هذا واضح له، ووارد أنه بغير مراده هو منه!
بل هو كأمثلة قرآنية كثيرة مشابهة … ، وعليه إذا مراجعة فهمه ورؤيته وتصوره ،
هناك اختبارات للإيمان، واختبارات لسلامة المنهج والمنطلق والمنطق والعقل في هذه الحياة.. ولها أمثلة كثيرة في كتاب الله تعالى...اختبارات يرقى بها الإنسان في عبوديته وفهمه ، وليرقى في تعاليه على فتن الدجاجلة وفي ثباته ضد أعراف المبطلين ومفاهيمهم عن الحق والباطل ومسار الحق وما يتعرض له.. ،
امتحانات ونفحات ليتم بها توجهه للأمام.. للصواب.. وليس ليقف عندها ولا ليفتن بها بذاتها ...
ليس كل خير لك هو لأنك بخير تام وعلى خير تام، ولا كل خارق للعادة هو كرامة لتستمر كما أنت، ولا كل مصيبة هي إهانة لك لهوانك ولخطأ منهجك.. ولا التيسير المادي وعكسه بشيء من ذلك…ولا نكبة خصمك شهادة مفتوحة لك بالصواب والاستقامة على الصراط.. لم يعلقنا القرآن بهذه الظواهر المباشرة…ولا التأييد- إن ثبت- معناه أن تقف عند هذه المرحلة من سفرك وهجرتك وسعيك وسؤالك، ولا أن تضع رحالك عند هذه المحطة في بحثك.. مثلا، تدبر سعي سلمان الفارسي رضي الله عنه ..راجع سورة طه وقصة العجل الذهبي وفتنته.. ، وسورة الزخرف والبيوت ذات السقف الفضية.. ، وسورة الفجر ومفاهيم الإكرام والإهانة ...تدبر حول هذه المعاني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق