1- استخرج الدروس والعبر، للعمل وتهذيب الحس وتقويم الفكر:
كان الصحابة رضوان الله عليهم ينتمون بكليتهم إلى الله ورسوله..محبة وطاعة ومرجعية واحتكاما وتأسيا وبذلا!..
هناك دروس مستفادة من غزوتي الأحزاب وبني قريظة لكن العجالة تمنع التفصيل والشمول...
** قرر بنو قريظة التحالف مع بقية المشركين لاستئصال " بذات اللفظ في اتفاقهم المروي " المسلمين وعلى رأسهم النبي وأصحابه...
ولما بلغه الخبر صلى الله عليه وسلم بعث من يستوثق مما وصله، لكيلا يظلمهم بإشاعة...
فأرسل سعدا بن معاذ وسعد بن عبادة وآخرين ..
فتركوا الخندق وذهبوا وطالبوا بني قريظة بالوفاء بالعهد فأبوا
وسبوهم سبا قبيحا! ونالوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشتم!
فجعل سعد بن عبادة يشاتمهم، فأغضبوه، فقال له سعد بن معاذ: إنا و الله ما جئنا لهذا و لما بيننا أكبر من المشاتمة ...
وحدثهم هو فقالوا : من رسول الله ؟ لا عهد بيننا وبين محمد ولا عقد وقالوا كلاما قبيحا منكرا فشاتمهم سعد بن معاذ وشاتموه ، وكان رجلا فيه حدة ، فقال له سعد بن عبادة هذه المرة : دع عنك مشاتمتهم ، فما بيننا وبينهم أربى من المشاتمة...
وعاد الوفد وبلغوا النبي صلى الله عليه وسلم بخيانة هؤلاء القوم في ظهر المسلمين، وكانت القبائل من الجهة الأخرى تحاصر وترمي ...
قال ابن إسحاق " وعظم عند ذلك البلاء و اشتد الخوف و أتاهم عدوهم من فوقهم و من أسفل منهم حتى ظن المؤمنون كل ظن و نجم النفاق"
" هؤلاء و أمثالهم المرادون بقوله تعالى : { و إذ يقول المنافقون و الذين في قلوبهم مرض : ما وعدنا الله و رسوله إلا غرورا و إذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا و يستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة و ما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا }
قال ابن إسحاق : فأقام رسول الله صلى الله عليه و سلم مرابطا و أقام المشركون يحاصرونه بضعا و عشرين ليلة قريبا من شهر
ولما رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم ما بالناس من البلاء و الكرب جعل يبشرهم و يقول : [ و الذي نفسي بيده ليفرجن عنكم ما ترون من الشدة و إني لأرجو أن أطوف بالبيت العتيق آمنا و أن يدفع الله إلي مفاتيح الكعبة و ليهلكن الله كسرى و قيصر و لتنفقن كنوزهن في سبيل الله ! ]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق