عندما يريد المجتمع الدولي التغيير المسقوف
ففي حساباته- النوعية لا الكمية -توجهان بالشارع وثالث يمثل جيوش العلمنة والمافيا،
والكفة تميل لاي قوتين منهم تتفقان معا .. عادة،
لو افترضنا -جدلا وتنزلا -زوال الاختلافات بيننا حول الغاية المنشودة دينيا ودنيويا، وحول سبل التغيير، أو بزوغ مفاهيم الفيدراليات وحقوق الأقليات الكيفية لا العددية ...
فالسباب والشقاق قبل النزول هزيمة مبكرة عمليا…
التنازع قبل الغنيمة المرجوة سفه وطيش يتجاوز خطيئة التنازع بعدها..
على كل حال: لو اتفقنا على الافتراض الأول، وأن هناك ثلاثة مثاقيل نظرية تحدد مسار التطورات المرعية دوليا، بمنطق أقل الضررين للنظام العالمي وللصهيونية في القلب منه، فبهذا لا تقوم لأحد الكيانات العزلاء قائمة بدون أن يتحالف مع قوة من الاثنتين الأخريين ... أحبهم أو اشمئز منهم، كان له ثأر أم لا...السياسة ليست جلسة عشق بل عض أصابع.. فعندها لابد من وسيلة لإدارة الاختلافات .. بمنطق السفينة، مع الاحتفاظ علنا بحق الاختلاف والتميز وكل التحفظات للخصوصية بدل توسيع الأحلام لدرجة الهلامية الوهمية.. وهذا الحق العقدي الأهم هو الذي يفشلون فيه للأسف ويهرولون نحو نفس نموذج الوطنية بقشرة دينية والهوية المسماة بالمصرية وهي لا مصرية ولا عربية ولا قومية بل ليبرالية مادية نسبية وثنية..
التغير الجزئي السطحي لو تم فهو يجري في ظرف موضوعي، ويتم بالطرق شبه الاستسلامية تحت جناح من الدويلة العميقة، غاية ما هنالك هو تقليم وتهذيب، وتركيب.. فصيل يركبهم فيركبوه، وليس لأحد أن يكون مطية وحده أو ينال الثمرة وحده.. ، المناكفة عبث فالبديل- للقوى المدنية- مهين أكثر من أي موقف يرونه عارا في فلسفتهم...هذا في حدود هذه المرحلة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق