-تحطيم الدين ومسخ المجتمع كهدف استعماري ليس سببه أن أهل العالم الثالث والثلاثين بخير دينيا،
ولا لكونهم متألقين دنيويا، أو مهمين حاليا، لكن التفكير المستقبلي يعني منع البوادر..كما تحاصر دول دولا بقواعد, رغم كونها ليست في حروب حاليا معها ولم تخض ضدها مباشرة سابقا أية حروب
لكن لأنه لا يراد لهم أن يكونوا بخير دينيا أو يفيقوا مرة ثانية، ولا أن يكونوا
بخير دنيويا مطلقا،
أحيانا بشرط: إلا أن يتبعوا ملة الشيطان, وأحيانا: حتى لو اتبعوها ...!
فالعرق والجنس ولون البشرة والمنشأ أمور باقية في ذهن الآخر ...
فيراد لهم أن يظلوا كما هم دينيا ودنيويا، وهذا هدف لا ينكره إلا خيولهم وحميرنا...
ولا ينفي هذا أن بقايا وشراذم الأمم باتت تنهار تلقائيا، لكن كبت المصلحين ووأدهم
باستمرار مشروع تنفق عليه مليارت وتتفرغ له معاهد ومؤسسات..
تحطيم الدين يقوم عندهم على محاور
منها تفريغه من محتواه وتصدير رموز أشبه بالعاهرات والأراجوزات،
وليس التحطيم بإهانة رموزه فقط فهذه كانت مرحلة سابقة، بل كذلك باختلاق المشكلات
وتصدير الفارغين المقودين، وبالتبديل والتحريف بألسن الوكلاء من المنافقين
والزنادقة والمرضى النفسيين وغيرهم...
أخرج الإمام أحمد في مسنده والطبراني في المعجم الكبير
وابن حبان في صحيحه بإسناد جيد عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
( لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة ، فكلما انتقضت
عروة تشبث الناس بالتي تليها ، وأولهن نقضاً الحكم وآخرهن الصلاة ).ا.هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق