من جواب لباحث عن الحق:
طلب العلم لا يستلزم تفرغا في زمان كهذا،
كثرة المعرفة لا تنفي السفه وفقدان التمييز والتلوث الفكري- ودونك علماء السوء- فكم من سافل عليم اللسان مفتون، متخصص لكنه بليد أو غير رشيد في استعمال علمه،
ولا يلزم أن توافق على مناقشة كل عابر، فقد أعرض من هو خير منك كالإمام مالك عن هذا،
وحوارات الكهنة والسفهاء التي يختلط فيها الحابل بالنابل، ويشرف عليها الداعر والعاهر، ويجمع كل طرف فيها غثا وثمينا في وعاء سوء لزج سحيق، مثل هذه الفوضى لا ينبغي شهودها لاعتبارات كثيرة، وكيف تدعي تأصيلا وأنت لم تدرس الأصول كما ينبغي وتجادل متأرجحا بين فهمك ونقلك دون ميزان لوجه الاستدلال وتتحدث العربية بصعوبة ، وكيف تترك التأسيس لدوامة شيطانية.. كطالب ترك مدرسته ليتفرج على مساجلات وهو لم يحز الأبجدية،
ويذكرني هذا السفاح المنهجي والعقلي، بمن طعنوا في مسائل اعتقادية ومفاهيم مستقرة عظيمة في قمة الاتساق، وعرضوا بأئمة كأحمد وابن خزيمة فنازلا، لأجل انتقاد من ينتسبون للسلفية المعاصرة، ثم انبرى للذود عن منهج السلف الصالح بعض من هم سدنة التيه، ممن هم في فهمهم ولفظهم آفة عار وزور وسطحية متخمة بالتلفيق، وعبيد السوط والقميص.. وبهذا يساء للحق ويقدم محرفا إذا انتصروا. ومنبوذا جملة واحدة إذا عجزوا ...
وأما الغرباء الذين يقدمون نصحا وافيا واضحا فلا ينطبق عليهم هذا بطبيعة الحال ، وهم يبينون بعيدا عن هذا الهراء ولا يدخلون البيوت إلا من أبوابها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق