خاتمة حوار: نظرا لشهرة كل المناهج حاليا فلن ندفع بحوار حول جواب الأسئلة منعا لتكرار حوارات الجماعات، لكن تذكرت كلمة- لو أذنتم- لعل فيها نفعا، لأنها قيلت في سياق مطابق : أنصح نفسي والكرام الفضلاء- بعيدا عن النتائج، لأننا فيما يبدو نحتاج تأصيل مسلمات وأسس وأدوات للاستدلال، قبل أن يدعو كل منا لما يراه حقا وحلا - بإعادة النظر في منهج التلقي والتفكير، وفي حدود الثوابت، تأصيلا وتنزيلا.. ، عقديا ومنهجيا وعمليا ، وحتى اجتماعيا، وبتدبر كتاب الله تعالى، كما خوطب به البشر كافة.. مثنى وفرادى، مجتهدين الصواب في استيعابه، تأسيا بآثار الحبيب صلى الله عليه وسلم ثم منازل خير القرون، وإلا فلا معنى لحديث الناس مع بعضها واختلافنا لأفكار، ومحاولتنا تلمس الرؤية والسبيل في سجالات ممتدة، ما دامت الإحالة لمرجعيات كل طرف هي نهاية المطاف ، ثم أنصح نفسي والكرام بعد مراجعة الميزان السابق بمراجعة تصور الواقع على ضوئه، ومن ثم تدبر خياراته ومآلات كل خيار.. ، ومراجعة ما يمكن تقبله فكريا ومعنويا وماديا من زاوية دينية عقلية نفسية.. ، وتدبر الحسابات التي توزن بها النتائج وتقيم وتقوم، والاطلاع على تاريخ العرب والإنسانية قبل الرسالة الخاتمة للنبوات ومعايشهم، وذلك للاطلاع على دورة التدافع والعلو والتدهور والتفلت والجاهليات المتنوعة والأمم الراشدة على مستوى… الدول والمجتمعات والأسر! ..وغيرها ، ومن ثم الاطلاع على شيء مثل سير أعلام النبلاء للذهبي رحمه الله، رغم كونه للتراجم ! لتدبر منحنى وقمم التاريخ بعد الرسالة، وكيفية النظر للأمور بعيون العظام الكرام المهديين وأصولهم- أصول أهل السنة بحق - في النظر، وليس نتائج وصولهم ...وهذا ليس طريقا طويلا ولا معقدا، بل يتيسر على من يفتح الله عليه، ولعله أقصر من الوقوف في وضع يشبه السير، ومن الدوران، ومن بقاء الاختلاف والتردد، وأقرب لفتح حوار مؤصل موسع ثري ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق