حاول أن تتدبرها كما وعظك ربك،
وافهمها عمن وعاها وبينها،
ثم ضعها بقلبك وفكرك..
ولعل لك فيها فتحا في فهم مستقيم ترزقه..
"قالوا: من شأنه سبحانه أن يحيى ويميت، ويرزق،
ويعز قوما، ويذل قوما،
ويشفي مريضا، ويفك عانيا ويفرج مكروبا، ويجيب داعيا، ويعطي سائلا ويغفر ذنبا، إلى ما لا يحصى من أفعاله وإحداثه في خلقه ما يشاء ..."
"قال العلماء : كل يوم هو في شأن سبحانه، يخلق ويبرز للوجود ما قدر خلقه من المقادير السابقة،
فقد ذكر أهل العلم أن مراتب الإيمان بالقدر أربع،
الأولى:
العلم: فإنه سبحانه يعلم ما كان وما سيكون، وما هو كائن، وما لم يكن لو كان كيف يكون، لا يخفى عليه من ذلك صغيرة ولا كبيرة.
والمرتبة الثانية:
هي الكتابة، فإنه سبحانه قد سجل كل ما كان وما سيكون من أحوال وأفعال وحركات وسكنات في كتاب عنده.
والمرتبة الثالثة:
المشيئة والإرادة، فكل ما يقع في الكون إنما هو بمشيئة الله وإرادته.
والمرتبة الرابعة:
الخلق ..حيث يخلق الله تعالى ما شاء خلقه في الوقت الذي قدره سبحانه وتعالى."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق