(وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ ۚ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ)…
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، نسأل الله حسن الخاتمة،
من قوم يراهم العالم ولا يرون ذاتهم، دينهم الهوى والمكاء والتصدية، والتصفيق والتصفير والتهريج، والتكذيب بتأويل كل آية وحديث، مع الجمود ! هذه حياتهم وعبادتهم وفكرهم ورسالتهم واهتمامهم اجتماعيا ومجتمعيا وشخصيا… ،
هو اتباع الإمعات الرعاع للرعاع! للناعقين الهمج بالبرامج والمحافل والمشاهد ،
كسحرة الفراعين الفتانين، عقيدتهم التحلل والبغضاء، والغل المستعر واللهاث المستمر والجور البادي والمستتر،
لا تزيدهم البراهين ولا المصائب إلا عنادا وتلبيسا، وإذا أوشك العذاب والضنك غشيانهم لا يستكينون ولا يتضرعون ...
وبعضهم يرونها فتنة التباس لا فتنة تلبيس!
ولا فتنة اختبار وتنبيه،
أو فرصة للاستقامة على النهج الصريح الصحيح، ولا هم حتى يرونها عقابا هو خير، لأنه عاجل! وداعية للتصحيح ....وليس استدراجا وإملاء.....وليست فرصة للاستمرار في التدليس،
فمن عات في غيه وموتور خلفه،
ومن سادر في وهمه لا يغادر بدعته ولا عجله الذي أشربه في قلبه،
ومن متغاض في بيان موقف دينه عن أهمه.. ،
ومن مرمم لوثنه البشري ومستبق لعطنه الفكري...لا يريد تقديم نموذج مراجعة شاملة علنية، بل يستخرج العلل ليبقي حاله كما هو، وكأنه يدرك ضخامة السيل ويخشاه، بدل فهم مسار السنن، وكأنه يدرك خطأ ما فيدفع عن نفسه… ولا أحد يركز لهذه الدرجة مع غيره. ..وبعد استفراغ الوسع في التناصح والتقويم للتآزر السليم لا العقيم فكل امرئ حسيب نفسه…
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق