قالوا أن المتزهد هو المتظاهر بالزهد، دون برهان من مواقف في الشدائد والمشاق، وفي الأموال، ودون عشرة جيرة قد اختبروه في شتى المداخل والمخارج ، وإذا امتلك هذا مساحة تأثير كبيرة أضر كثيرا، فهو فارغ، خاضع للضغط، قابل للإغراء خارجيا ومن داخل نفسه، حريص على الشهرة والسلامة لذاته ولو بالفقر ...وحتى الزاهد! إذا اشتهر وفقد الخمول خشيت عليه الفتنة، وخشي عليه التصدر فيما لا يحسنه، ومن ثم خيف من قوله وعلى من خلفه..ولا يلام هو على ذلك الابتلاء بالشهرة، لو لم يقع في المخالفة، لكنه تحت ضغط، وأذكر أن معاذا بن جبا رضي الله عنه حذر من زيغة الحكيم.. فالتنويه للتدبر ولمزيد التأني قبل تقبل الواردات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق