هذه مخطوطة شريفة من كتاب الله تعالى،
تعجبت جدا لتوافق مضمونها وجمالها مع ما حف بها،
فهي من عهد الدولة التيمورية...تأمل جزالتها ووضوحها، وتذكر تيمورلنك، والدروس المستفادة من دولته…
وهي بقلم خطاط اسمه عمر.... رمز العدل والقوة وشدة البذل ومحاسبة النفس، والباب الموصد ضد الانحراف والافتتان ، الفاروق ضد التميع والمداهنة..
وهي محفوظة بمتحف المتروبوليتان! كأنها نبوءة لنهاية شرهم إن لم يتوبوا، تشع بين أيديهم حقا، وتسطع نورا وبيانا ،
وكأنها رمز شاهد عبر القرون،
وكأنها حجة وذكرى مستقلة، كلما أصابتهم بما صنعوا قارعة حتى يأتي وعد الله...إن الله لا يخلف الميعاد ..
وكلما نكصت أمة من الأمم على عقبيها وشابهتهم، " أم لكم براءة في الزبر"… وكلما اتبعتهم أمة شكلا وموضوعا، حذو القذة بالقذة، داخل جحر الضب الأممي، وتركت كتاب ربها ظهريا، واتخذته مهجورا عمليا، وأركست خلف أذناب البقر ورضيت بالزرع، وتركت ما بلغها محمولا مبذولا فيه أرواح الكرام.. ، وخالفته قيما وأفكارا وأعمالا ، بعد أن حملت أمانته فلم تحملها، " ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب"… فإذا سامها عدوها سوء العذاب، وأذاقها من سلط عليها من فراعنتها الويل، لم تسأل لماذا هذا الذل وفيم هذا العقاب..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق