السويدان وأمثاله -من الذين يصرحون برغبتهم في إلغاء أمور من العقيدة - أراهم في حالة حرب فكرية على الجزء المتبقي أمامهم من المفاهيم الإسلامية الفطرية الصحيحة، التي لم يكونوا يحاربونها صراحة أو يسفهونها وأهلها كغيرها ،
وكانوا يكتفون بإهمالها واتخاذها لهوا ولعبا، وبالإغراء بالاستغراق في الحياة الدنيا، باعتبار عمارتها المادية زراعة للآخرة-وهو مدخل صحيح لو وضع في سياقه - دون النظر لكون العمارة للنفس والتربة متسقة مع توحيد الله تعالى بمعناه الثابت كتابا وسنة والمركوز في صحيح الفطرة أم لا…. ، ولا النظر لعموم العبودية له سبحانه ولاجتناب عبادة الطواغيت، ولا النظر للهوية الإسلامية عقديا ومنهجيا " خلاف التميع والعبث أخلاقيا"، ولا النظر إلى صبغة الله تعالى ورسالة الحق وصراعه مع الباطل، ومجاهدته له بكل الميادين، ولا لتأسيس البنيان على تقواه سبحانه بالمفهوم الصحيح …
فكانوا يكتفون بخلخلة الأسس وبث الشبهات وتفريغ المصطلحات الإيمانية من مضمونها لتصير -ظاهرا لعامة المتأملين- كفرقة آمنت ببعض الكتاب وكفرت ببعض..الآن مطلوب منهم إلغاء الكلمات أو تقليل تداولها ، وتقليص نسبتها! ...
وعندما نكون أمام من يبجلون المتدين الموافق للهوى تحت غترة التيسير المبالغ فيه ..البارد صيفا والدافئ شتاء، حيث الراحة والإباحة ، والخلو عن التكاليف والأصول والقيم ..
وأمام برك من التخبط الإعلامي وعلى المقاهي الانترنتية والحقيقية ،
وذراع فكرية بقفازات حريرية، وفي دوامة خلل كبير في فهم الملة الحنيفية،
وخلل في المنطق لدى فئام من الناس، وانحراف في فهمهم للغتهم ودلالة ألفاظها! ، وفي المشاعر الإنسانية! مع استشراء قسوة عجيبة ، وآخر في المفاهيم السياسية وجهل معرفي مركب وتنطع وتمطي ...
فلابد أن نركز على الأسس والموازين وتصحيح الألفاظ والتعريفات.. هذا في الجانب العلمي ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق