النصيحة للإفاقة :
من غير معايير النجاح والفشل، ثم نزل إلى معترك التقييم بيد السفهاء ، عاريا من عقيدته وشريعته لحساب النقاط بالإنجازات المادية هو الذي يشعر بأن البساط يسحب من تحت قدميه، ومن ثم يعود للكلام عن الدين..
الذي حول الدعوة الإسلامية إلى مجرد وعد بالرخاء العاجل! وبالتفاصيل، لجيل بعينه، بلا بيان عن كون الآيات الكريمة التي تخبر بموعود الحق سبحانه عن تنزل البركات من السماء والأرض إنما تتحدث عن أسبقية الاستقامة والتقوى والمجاهدة والصبر والإيمان بالله والكفر بالطاغوت وترك الشرك ظهريا وتغيير الضلالات الكبرى قبل الرخاء ، وبلا بيان منه عن احتمال الابتلاء للجميع بشيء من الخوف والجوع…قبل حسن العاقبة.. وهكذا الآيات… فليست معادلة غير شرطية…
الذي عرض نفسه كمنقذ مادي، وسوق لذلك بأنه يأخذك نحو الجنة بلا أي توبة جماعية أو حتى توبة نخبوية، وبلا تبرؤ من جاهليتك الوضعية في القيم والمفاهيم والأعراف الدينية والدستورية والاجتماعية ، وبلا تغير جذري وجوهري في نظام بلدك وصبغته وهويته وإعلامه وتعليمه وثقافته وقضائه ، وفي منهج حياتك وعقدك الاجتماعي الداخلي والبيني ، وفي عقيدتك وعقليتك ومنهجك وانتماءك وتصورك للواجب ..
وبلا زمام قوة، وبحسن ظن بالطواغيت وجنودهم الخاطئين في كل المجالات..بدل الموقف الشرعي منهم… ومن وسائل اللادينيين في بناء الدول.. ومن إلباس الأشخاص والأوضاع ثوبا إسلاميا زائفا…
الذي لم يختلف مشروعه عن مشروعات أي حزب يهودي أو علماني يحاسب ويسجن مسؤولين سابقين… ويحفظ بعض القيم ولافتات كالثوب التنكري..
راجع مقالة: المشروع الإسلامي الحقيقي والخداعي.. وقد كتبت منذ سنوات..
ومقالة: أمانة راية الإسلام.. الأجزاء الثلاثة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق